التحضيري والمرحلة الابتدائيّة

[المرحلة الابتدائية][twocolumns]

المرحلة الإعداديّة

[المرحلة الإعدادية][twocolumns]

المرحلة الثانويّة

[المرحلة الثانوية][twocolumns]

الامتحانات والفروض

[امتحانات وفروض][twocolumns]

بحوث متفرّقة

[بحوث متفرّقة][twocolumns]

بحوث الإيقاظ العلمي

[بحوث الإيقاظ العلمي][twocolumns]

المكتبة

[أقسام المكتبة][twocolumns]

الحقيبة المدرسيّة

[أقسام الحقيبة المدرسية][twocolumns]

قاموس تصريف الأفعال العربيّة

[قائمة تصريف الأفعال][twocolumns]

الموسوعة المدرسيّة العربيّة

[الموسوعة المدرسية العربية][twocolumns]

Les bases de la langue française

[langue française][twocolumns]

آخر المواضيع

----------
لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

هام جدّا
طريقة تحميل ملفات الموسوعة المدرسية (موقع جديد للتحميل)

موقع الموسوعة المدرسيّة شرح النصوص - السنة 7 / 8 / 9 أساسي
موقع Le mathématicien
(إصلاح تمارين الكتاب المدرسي في الرياضيات سنة 1 ثانوي)
موقع فضاء الرياضيات 
(إصلاح تمارين الكتاب المدرسي من السنة 1 إلى 6 ابتدائي)
----------
----------
----------

تأثير التدخين على صحّة المدخّن - مقاومة التدخين



تأثير التدخين على صحّة المدخّن


1- الأمراض النّاتجة عن التدخين:

تتفاعل المواد المكونة للتّبغ ودخانه فتحدث قصورا في وظائف العديد من أجهزة الجسم وتعرض إلى مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة ومتنوعة.
وإذا كان من الصّعب تحديد قائمة بالأمراض الّتي يسبّبها التدخين أو يضاعف من خطورتها، فإنّه يمكن القول دون مبالغة أنّ كل أعضاء الجسم معرضة لتأثيرات التدخين. ويعتبر الجهاز التنفسي، والقلب والشّرايين والجهاز الهضمي والجهاز العصبي أكثر أجزاء الجسم إستهدافا لتأثيرات التدخين.

أ- أمراض الجهاز التنفسي: 

- سرطان الرّئة: يعتبر التدخين مسؤولا بصفة مباشرة عن 90% من حالات سرطان الرّئة الّذي يحدث غالبا في مرحلة الكهولة.
- القصور التّدريجي والمزمن لوظائف الرّئتين والجهاز التّنفسي والّذي يتطوّر في مرحلة ثانية إلى ظهور قصور مزدوج في القلب والرّئتين، ينتهي بصاحبه إلى أن يصبح مشدودا بقيّة حياته إلى قارورة الأكسيجين ومجبرا على البقاء جالسا ليلا نهارا.
- الأمراض الحادة للجهاز التنفّسي والتعفّنات الرئويّة الحادّة.

ب- أمراض القلب  والشّرايين: 

- مرض القلب الاقفاري (cardiopathie ischemique): وهو نقص في كفاءة القلب نتيجة إعاقة وصول الأكسيجين اللاّزم لعضلة القلب عبر الأوعية التّاجية (الأوعية المغذّية لعضلات القلب) ومن مضاعفات هذا المرض: 
* الذّبحة الصّدرية وهو التضيّق الحاد في الأوعية التاجية.
* الجلطة القلبيّة وهو تلف جزء من عضلة القلب نتيجة انسداد أحد الأوعية التاجية.
* تصلّب وتضيق شرايين الأطراف السّفلى الّّذي يمكن أن يصل إلى انسدادها تماما، ممّا يستوجب بتر إحدى الرّجلين أو كليهما.
- ارتفاع ضغط الدم.

ج- أمراض الجهاز الهضمي: 

- اصفرار الأسنان والتهاب اللثة الّذي يمكن أن يؤدّي إلى سقوط الأسنان.
- سرطان الشفة واللّسان والحلق والحنجرة.
- الإصابة بقرح المعدة.

د- أمراض الجهاز العصبي:

- قصور الدّماغ الاقفاري: (insuffisance cérébrale ischémique).
- الإصابة بالارتعاش وضعف حواس الشم والذّوق والنّظر.

هـ- إصابات أخرى:

- تجعد البشرة وظهور الشيخوخة مبكّرا.
- سرطان المثانة.
- ضعف القدرات الجنسيّة والخصوبة.


2- هل أن التدخين لا يؤثر على صحّة المدخن إلا بعد فترة طويلة؟


عادة ما لا يعير المدخّنون اهتماما لمضار التدخين بتعلّة أنّها تحدث بعد فترة طويلة جدّا من التدخين، ويهم الأمر خاصّة الشباب الّّذي لا يفكر كثيرا في المستقبل إذ يبدو له بعيدا.
ولكن إذا كانت مختلف أنواع أمراض السّرطان لا تظهر إلاّ بعد سنوات عديدة من التدخين (ولكن غالبا ما يكون ذلك في فترة ليست متقدمة من العمر)، فإنّ تأثيرات الدّخان على قدرات أجهزة الجسم تبدأ بعد فترة قصيرة من التدخين، وتتضاعف حدّتها تدريجيّا مع التّمادي في التدخين، ولكن المدخن لا ينتبه في البداية إلى ذلك إلاّ في ظروف خاصّة تتطلّب بذل مجهود بدني هام، فيحدث الإرهاق وفي بعض الأحيان تقع إصابات حادة خطيرة مثل الذّبحة الصدريّة. 

ويمثّل تطوّر المرض تدريجيّا وفي شبه صمت، أي دون حدوث عوارض حادّة، مشكلة مضاعفة. فالمدخّن إذ لا يشعر بهذه التّأثيرات على صحّته يواصل تدخينه غير منتبه لما ينخر بدنه من إصابات، ثمّ عندما تبرز علامات المرض جليّة، تكون الإصابات قد تطوّرت ويصعب تراجعها وتصعب بالتّالي إمكانيّات تخفيف الإعاقة الوظيفيّة. 



3- مخاطر التدخين، حقيقة أم تخمين؟


يشكّك العديد من المدخّنين في حقيقة مخاطر التدخين لتبرير عدم إقلاعهم عنه وكذلك بعض الّذين يرغبون في تجربته، متعلّلين بعدم إصابة العديد من المدخّنين بمرض سرطان الرّئة مثلا رغم أقدميّتهم في التدخين والعدد المرتفع للسّجائر الّتي يدخّنونها يوميّا.

والحقيقة أنّ خطر التدخين على صحّة المدخنين أصبح أمرا مؤكّدا باعتباره ليس فقط عامل خطر للإصابة بعديد الأمراض (وليس فقط سرطان الرّئة) بل عامل الخطر الرّئيسي لذلك. وقد أمكن تحديد نسبة مسؤوليّة التدخين في الإصابة بهذا المرض أو ذاك وكذلك عدد الوفيات المبكرة النّاتجة عن إستهلاك التّبغ. من ذلك مثلا أنّ 3 ملايين شخص يموتون سنويّا في سن مبكرة بسبب التدخين، وأنّ التدخين يسبّب 90% من الإصابات بسرطان الرّئة و80% من الإصابات بسرطان الحنجرة... وهذا يعني أنّ عالما بلا تدخين يمكن من تفادي 90% من حالات سرطان الرّئة...


وبطبيعة الحال، وكما هو الشّأن بالنّسبة لكل العوامل المتدخلة في الإصابة بمرض ما، فإنّ خطر التدخين على صحّة المدخنين لا يعني أنّ كل المدخنين سيصابون بهذا المرض أو ذاك ولكن بنسبة معينة منهم ستصاب به. ولا يمكن تحديد الأشخاص الّذين سيصابون ولا توقيت إصابتهم مسبّقا. ورغم أنّنا نعلم أنّ كبار المدخنين والّذين لهم أقدميّة كبيرة فيه معرضون أكثر من غيرهم لهذه الإصابة، فإنّ هذا لا يعني بأي شكل أنّ من هم أقل استهلاكا وأقدميّة في التدخين في منأى من الإصابة.


ففي مستوى كل فرد مدخن تتداخل العديد من العوامل في تحديد إصابته أو عدم إصابته بمرض ما، ويمكن التعرّف على بعض هذه العوامل بسهولة (مثل وجود عوامل خطر أخرى (شخصيّة أو عائليّة))، ولكن يصعب تحديد البعض الأخر منها مثل مدى قدرة الجسم على التحصّن من هذا المرض أو ذاك.


والمدخّن الّذي يعتقد أنّه، لسبب ما، في منأى من هذه المخاطر مخطئ تماما ويريد إيجاد مبرّرات لمواصلة تدخينه، وهو كمن يعرّض نفسه إلى حادث طريق معتقدا أنّه سيكون من بين النّاجين منه. وتجدر الإشارة إلى أنّ عددا هاما من النّاس (من المدخنين وغيرهم) يقتصرون في تعداد مضار التدخين على ذكر مرض أو مرضين (سرطان الرّئة والتهاب القصبات الهوائيّة المزمن)، وبالتّالي فإنّهم لا يقيمون الصّلة بين ما يلاحظونه من إصابة العديد من المدخنين بأمراض أخرى (أنواع أخرى من السّرطان، أمراض القلب والشّرايين...) وبين تدخينهم ولذلك فإنّهم لا يقدّرون مضار التدخين حق قدرها.




4- هل تختلف مضار التدخين باختلاف طرق التدخين وأنواع السّجائر؟


يعتقد العديد من الناس وخاصّة المدخّنون منهم أنّ بعض أنواع السّجائر وبعض طرق التدخين أقل وطأة وخطرا من غيرها، ويتعلّق الأمر عادة بالشّيشة الّتي غزت شبابنا وكهولنا وكذلك بالسّجائر "الخفيفة".

والحقيقة أنّ تغيير تركيبة السّجائر هي إحدى الطّرق الّتي تستعملها شركات تصنيع الدّخان لمجابهة حملات مقاومة التدخين، موهمة أنّ هذا التّغيير يؤدّي إلى التّخفيف من مخاطر التدخين.


وإذا كان صحيحا أنّ السّجائر "الخفيفة" تحتوي على كمّيات أقل من القطران والنّيكوتين، فإنّ الواقع يبيّن أنّ الضّرر الّذي يلحق المدخّن يبقى ثابتا إن لم يتضاعف، ذلك أنّ الكميّة الجمليّة المستنشقة تبقى دون تغيير أو ترتفع: فقد لوحظ أنّ مستعملي السّجائر "الخفيفة" يعمدون بصفة آلية إلى الإكثار من عدد "الأنفاس" عند تدخين السّيجارة الواحدة، هذا إضافة إلى الترفيع في عدد السّجائر المدخنة. وهذا أمر طبيعي لأنّ النّزول عن المستوى "المعتاد" للنّيكوتين المستنشق يؤدّي آليّا إلى الإحساس بالرّغبة في استهلاك المزيد.


وتنطبق نفس الملاحظة على السّجائر المرشحة بمصفاة (filtre) مقارنة بغيرها من السّجائر. فوجود المصفاة يعطي لدى المدخّن إحساسا واهما بالتّخفيف من مضار عادته.


أمّا بالنّسبة للشّيشة، فإن كان مرور الدّخان بالماء يقلّل فعلا من نسبة النّيكوتين والقطران، فإنّ الكميّة الجمليّة الّتي تصل إلى الرّئتين تبقى هامّة وتعرّض إلى نفس المخاطر. وإضافة لذلك فإنّ هذه الطّريقة من التدخين تعرض إلى نوعين إضافيين من المخاطر أوّلهما استنشاق كميّة هامّة جدّا من أكسيد الكربون وهو ما يفسّر أنّ العديد من مجرّبي الشّيشة يصابون بعوارض حادّة جدّا نتيجة قوّة التسمّم بأكسيد الكربون، وثانيهما أنّ التدخين باستعمال الشّيشة يعرّض إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية نتيجة الاستعمال المشترك.


أمّا عن النفّة، فهي وإن تميّزت بخلوها من أكسيد الكربون (النّاتج عن احتراق التّبغ) فإنّها تعرّض بصفة خاصّة إلى الإصابة بسرطان الفم إضافة إلى القصور الرّئوي المزمن وحالة التبعيّة للنّيكوتين.


إضافة إلى درء الأمراض الخطيرة والإعاقات البدنيّة الّتي تصيب المدخّن بعد فترة طويلة نسبيّا من التدخين (وعادة ما تكون في سنّ الكهولة وهي مرحلة مبكرة من عمر الإنسان) فإنّ الامتناع عن التدخين يوفّر عدد المنافع الآنية:


5- أهمية الامتناع عن التدخين:

يتمتّع الممتنع عن التدّخين بتحرّره من العبوديّة الّتي تكبّل المدخّن وتجبره في العديد من الأحيان على تغيير برامجه ونمط حياته للحصول على التّبغ خاصّة عند نفاده.

كما أنّه ينعم بطعم الأغذية واستنشاق الرّوائح الطيّبة بسهولة وهو ما يفقده المدخّن الّذي تنبعث منه رائحة التدخين الكريهة ويفتقد جمال الابتسامة بفعل تأثير التدخين على الأسنان واللثة.


ويوفّر عدم التدخين لصاحبه قدرات بدنيّة يتمكّن بفضلها من القيام بمختلف المجهودات الّتي يتطلّبها سير حياته وحريّة الحركة والقدرة على القيام بالتنقّلات العادية والفسحة وممارسة مختلف أنواع الرياضات، دون أن يخشى حدوث ضيق في التنفس أو ذبحة صدريّة.


ولئن بدت هذه الأمور بديهيّة بالنّسبة لغير المدخّنين فإنّ مقارنة صحّتهم وقدراتهم ونمط حياتهم مع زملائهم من المدخّنين تبيّن لهم مدى أهميّة ما يجنونه من منافع نتيجة امتناعهم عن التدخين وتدفعهم إلى الإصرار على عدم الانسياق وراء مختلف الإغراءات.


كما أنّ الّذين أقلعوا عن التدخين (قبل أن يصل بهم الأمر إلى الإصابة بالقصور التنفّسي المزمن أو بأمراض القلب والشّرايين أو بمرض السّرطان) يكتشفون لذّة الحياة الحقيقيّة من جديد.


والامتناع على التدخين يؤدي إلى:

- تحسين صحّة أفراد العائلة والمجتمع والتمديد في أمل الحياة.
- توفير ظروف حياة عائليّة سليمة وتجنّب نفقات يمكن صرفها في منافع للعائلة.
- تجنّب نفقات باهظة للتداوي والتعويض عن الغيابات عن العمل.
- احترام الغير والمحافظة على البيئة السّليمة.





هناك 11 تعليقًا:

حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة