وقاية الأسنان من التسوس - صحة الفم والأسنان
1- تغذية صحيّة متنوّعة:
للتّغذية الصحيّة والمتوازنة عند المرأة الحامل دور هام في تكوين الأسنان عند الجنين. وتتواصل أهميّة التّغذية عند الرّضيع والطّفل.
لذا يجب الحرص على تعويد الطفل على:
أ- تنوّع الغذاء وتوازنه:
حيث يتطلّب نمو مختلف أعضاء الجسم غذاء متوازنا يشمل مختلف المجموعات الغذائيّة (النمو، الطاقة، الوقاية) ويستلزم العضو السني بصفة خاصّة توفّر العناصر الغذائيّة التّالية:
- الأملاح المعدنيّة وأساسا الكلسيوم والفسفور (أهم مكوّنات الميناء والعاج) ونجدهما بكميّة هامّة في الحليب ومشتقّاته.
- الفيتامينات وأساسا:
* الفيتامين "أ" و"د": ونجدهما خاصّة بأصفر البيض والكبد والزّبدة.
* الفيتامين "ج" (C) وتوفّره الخضر النيّئة (خس، طماطم...) والغلال الطّازجة (برتقال، تفاح...)
ب - تجنّب الإفراط في تناول السكّريات:
وتناولها فقط ضمن الوجبات الرّئيسيّة أساسا في شكل سكّريات بطيئة الامتصاص (خبز، كسكسي، مقرونة، بطاطا، أرز...) مع الاقتصار بالنّسبة للسكّريات السّريعة الامتصاص على الغلال الطّازجة، والابتعاد عن المشروبات الغازيّة والمرطّبات والحلويّات الأخرى، إذ تخلّ بالتّوازن الغذائي وتتسبّب في عدّة أمراض كالسّمنة.
أمّا تناول السكّريات السّريعة الامتصاص بين الوجبات وفي اللّيل فيسّهل تخمّرها وتكوّن الحامض الّذي تزداد نسبته مع تناول سكٍّريات شديدة الالتصاق بالأسنان مثل المرطّبات والحلوى « caramel » بما يستوجب تفاديها.
ج - أكل الأغذية الصلبة:
(الخبز، الخضر النيئة كالجزر والبسباس، الغلال كالتفاح، اللّحم غير مفروم...) منذ بداية ظهور الأسنان فهي تجعل اللثة والأسنان يعملان ويكتسبان قوّة وصلابة.
د - الأكل ببطء والمضغ الجيّد:
ويساعد على هضم الطّعام وبالتّالي على امتصاص العناصر الغذائيّة.
هـ - تنظيم أوقات الأكل:
واعتماد ثلاث وجبات رئيسيّة ولمجتين (من المستحسن أن تحتوي على الحليب أو أحد مشتقاته: جبن، ياغورت، لبن رائب).
2- تنظيف الأسنان بعد كل وجبة غذائيّة:
- يهدف تنظيف الأسنان إلى إزالة ما علق بها من بقايا الطعام وإلى منع تكوّن اللّويحة الجرثوميّة أو إزالتها.
- تساعد المضمضة الجيّدة للفم بعد كل وجبة غذائيّة على إزالة بقايا الأطعمة ولكن ذلك لا يكفي إذ ينبغي التّنظيف بالفرشاة (ومعجون الأسنان) مرّتين في اليوم على الأقل: بعد فطور الصّباح (نظرا لاحتواء فطور الصّباح على أكثر سكٍّريات من بقيّة الوجبات)، وقبل النوم (نظرا للفترة الطويلة الّتي يستغرقها النوم والّتي تساعد على تخمّر بقايا الأطعمة).
- يفضّل أن تكون الفرشاة صغيرة الرّأس.
- الفرشاة شخصيّة ولا يجوز استعمال فرشاة الغير تجنّبا لانتقال الجراثيم.
- تفقد الفرشاة جدواها بعد فترة ولذلك يجب تغييرها دوريّا (بين ثلاثة وسنّة أشهر).
- تنظّف الفرشاة جيّدا بعد كل استعمال، وتحفظ من الأوساخ والحشرات، كما لا توضع في الماء حتّى لا تتكاثر بها الجراثيم.
يحبّذ، كلما أمكن ذلك، تنظيف الأسنان أمام المرآة ليتثبّت الطّفل من صحّة حركاته.
- ينظف كل فك على حدة: تنظّف أسنان الفك العلوي تدريجيّا دون نسيان بعض الأسنان أو الأوجه. ثمّ تعاد العمليّة بالنسبة للفك السّفلي.
- تنظف كل حواف اللثة. والوجهان الدّاخلي والخارجي لكل الأسنان إضافة إلى السّطوح الطّاحنة (أو الرّاحية) للأضراس.
- توضع الفرشاة بزاوية 45 درجة على حواف اللثة عند التقائها بالأسنان.
- يكون التنظيف من اللثة إلى الأسنان (من الأحمر إلى الأبيض): من الأعلى إلى الأسفل بالنّسبة للفك العلوي، ومن الأسفل إلى الأعلى بالنّسبة للفك السّفلي.
- تستعمل الفرشاة في وضع عمودي عند تنظيف القواطع والأنياب (خاصّة الوجه الدّاخلي).
- بالنّسبة للسّطوح الطّاحنة للأضراس يكون التّنظيف أفقيّا من الأمام إلى الخلف أو باعتماد حركة دائريّة.
ويستغرق التّنظيف الجيّد ثلاث دقائق على الأقل.
3- اجتناب العادات السيّئة:
- عدم استعمال الأسنان كأداة لتكسير المواد الصّلبة (لوز...)، فتح القوارير، ...
- عدم قضم الأظافر والأقلام أو مصّ الأصابع.
- اجتناب تناول أطعمة ساخنة وباردة تباعا.
- الامتناع عن التّدخين.
4- زيارة طبيب الأسنان:
يستحسن زيارة طبيب الأسنان مرّة كل سنة لمعاينة حالات الفم والأسنان والتّشخيص المبكّر للتسوّس وبقيّة أمراض الفم.
وفي حالة المرض يجب التّعجيل بالعلاج والحرص على إتمامه.
وتقوم الفرق الصحيّة المدرسيّة بمختلف المؤسّسات التربويّة يتقصّي إصابات وأمراض الفم والأسنان ضمن الفحص الطبّي الدّوري. ويتمتّع الموجّهون للعلاج لدى طبيب الأسنان بالمجانيّة المطلقة في وحدات طب الأسنان التّابعة لهياكل الصّحة العموميّة.
Merci :)
ردحذف