الرّأس - الأعضاء الحسيّة
ركن المعارف الشاملة
سلسلة الكتب العلميّة للناشئين
الرأس
الأعضاء الحسيّة
الرأس
الأعضاء الحسيّة
الأعضاء الحسيّة والتي سبق أن أشرنا إليها في حديثنا عن وظائف الدّماغ، تكوّن معظم مناطق الرّأس وهي تزوّدنا بمختلف المعلومات الّتي تهمّنا في حياتنا والّتي قد تتمثّل في رائحة الطّعام، أو منظر البحر عند الغروب، أو الشّعور بهبوب نسمة باردة أو ساخنة، أو صوت موسيقى، أو تغريد عصافير.. كل هذه المعلومات نحصل عليها من البيئة الخارجيّة، وهي تأتينا عن طريق العينين أو الأذنين أو اللّسان أو الأنف أو اللّمس، وكل عضو يحدث ما يسمّيه العلماء بالإشارات العصبيّة الّتي تأتي في شكل ومضات قصيرة من الطّاقة الكهربائيّة الكيميائيّة. وتنتقل الإشارات العصبيّة خلال طريق عصبي حتّى تصل إلى الدّماغ، فإذا ما كانت الإشارات قادمة من العين فإنّنا نشعر بصور الأشياء وبالتّالي نراها، وإذا كانت الإشارات قادمة من الأذن فإنّنا نسمع الأصوات المختلفة، أمّا إذا لم تصل هذه الإشارات إلى الدّماغ لأي سبب من الأسباب فإنّنا نرى ولا نسمع ولا نحس.

وإذا ما أصيب عصب العين بخلل فإنّنا نصاب بالعمى كما يؤدّي تلف أعصاب الأذن إلى الصّمم، وأي خلل يصيب عصب اللّسان يؤدّي إلى عدم استطاعتنا الكلام.
كيف يتمّ الإحساس؟


ومرور نسمة على وجهك يؤدّي إلى انفعال آلاف الخلايا العصبيّة المنتشرة على سطح جلدك. وبسرعة البرق يقوم جهازك العصبي في كل الحالات السّابقة بعشرات الأعمال ومئات الاتصالات دون أن تشعر بأي شيء منها، وكل ما نعرفه أنّنا نتمتّع أو نتألّم.
كيف يتغذى الّدماغ؟:
سبق أن قلنا إنّ الدّماغ يؤدّي آلاف الوظائف اليوميّة بشكل دائم أثناء اللّيل والنّهار، ولهذا فهو محتاج إلى مصدر للطّاقة، وهذا المصدر مضمون ويأتيه عن طريق الدم الّذي يحمل إليه المواد الغذائيّة اللاّزمة لتجديد خلاياه وبناء خلايا جديدة كما أنّه يزوّده بالأكسجين اللاّزم لعمليّة تحويل الطّاقة، ولذا فإنّ الدّماغ هو أكثر أجزاء الجسم تأثّرا إذا لم يحصل على كفايته من الدم أو نقص عنه ورود الأكسجين.
ويؤدّي نقصان الدّم والأكسجين إلى تعطيل عمل الدّماغ ممّا يجعل الفرد يصاب بالإغماء أمّا إذا ما تأخّر وصولهما لفترة أطول قد تصل من 3 إلى 5 دقائق فإنّ الدّماغ يصاب بأضرار وربّما أدّى ذلك إلى الموت.
عودة إلى صفحة : الرأس
رررررررررررررررروعة
ردحذف