الحركة الوطنيّة الجزائريّة - ملخّصات دروس التاريخ: - السنة التاسعة أساسي
ملخّصات دروس التاريخ
السنة التاسعة من التعليم أساسي
السنة التاسعة من التعليم أساسي
أستخلص:
I- تجذّر العمل الوطني وفشل المساعي السياسيّة : 1943-1945 :
1) ظرفيّة ملائمة لدفع العمل الوطني:
إثر اندلاع الحرب العالميّة الثانية وهزيمة فرنسا سنة 1940، أدرك الوطنيّون الجزائريّون ضرورة تكثيف جهودهم للحدّ من التسلّط الاستعماري وتدعّم لديهم هذا الإحساس إثر عمليات الإنزال التي نفذها الأمريكيون والأنقليز في شهر نوفمبر 1942 وما راج من أفكار مناهضة للاستعمال خاصة في ميثاق الأطلسي. كما استغل قادة الحركة الوطنية حاجة فرنسا للتعبئة العسكرية للتحركّ خاصّة أنّ الجماهير الشعبيّة كانت تمرّ بفترة عصيبة جراء ارتفاع الأسعار إلى جانب حرمانها من كامل حقوقها السياسيّة.
2) النشاط الوطني قبل نهاية الحرب العالميّة الثانية :
تكتّلت مختلف القوى الوطنيّة وأصدرت بقيادة فرحات عباس "بيان الشعب الجزائري" في 10 فيفري 1943 الذي طالب بالخصوص بـ:
3) تصلّب الموقف الفرنسي وأحداث ماي 1945:
رفض الحاكم العام هذه المطالب في حين تقدّم الجنرال ديغول بجملة من الإصلاحات تهدف إلى منح حقّ المواطنة إلى عدد من الجزائريين وتمكّنهم من المشاركة في الحياة السياسيّة غير أن الوطنيين رفضوا هذه الإصلاحات واعتبروها خطوة نحو الاندماج.
مع انتهاء الحرب العالميّة الثانية صعّد الوطنيون من نشاطهم فاقدمت السلطات الفرنسيّة على نفي مصالي الحاج زعيم حزب الشعب في أفريل 1945 وكان ذلك سببا في اندلاع عدّة مظاهرات في مناطق عديدة من البلاد وخاصة في مدينتي سطيف وقالمة شرقي الجزائر حيث آل الأمر إلى صدامات دامية ومذبحة رهيبة تلتها محاكمات قاسية وحلّ الأحزاب الوطنيّة.
اكتست هذه الأحداث أهميّة بالغة إذ أبرزت استعداد الجزائريين للتضحية في سبيل الاستقلال وفي المقابل تصلّب فرنسا وتشبثها بالجزائر.
4) تطوّر الأوضاع بالجزائر إثر أحداث ماي 1945 :
لتهدئة الوضع بادرت فرنسا بإصدار عفو عام وأعلنت عن إصلاحات تمثّلت في إصدار القانون الأساسي للجزائر غير أنّ هذه الإصلاحات لم تكن لتستجيب لطموحات الوطنيين.
استغل قادة الحركة الوطنية العفو العام للعودة إلى نشاطهم وانقسم هذا النشاط إلى قسمين:
II- الثورة المسلّحة وانتزاع الاستقلال:
1- انطلاق الثورة:
في 23 مارس 1954 تأسّست "اللجنة الثوريّة للاتحاد والعمل" على يد مجموعة من قدماء مناضلي المنظّمة الخاصة للتحضير للثورة المسلّحة التي حُدّد موعد انطلاقها ليوم غرّة نوفمبر 1954.
وقد شكّلت سنة 1954 ظرفيّة ملائمة تمثّلت في هزيمة القوات الفرنسيّة في الهند الصينيّة (ديان بيان فو ماي 1954) وبروز حركة مسلّحة في كلّ من تونس والمغرب الأقصى كما ساهم اعتراف فرنسا لتونس بالاستقلال الداخلي (خطاب منداس فرانس في جويلية 1954) في دفع حماس الوطنيين بالجزائر.
انطلقت الثورة في شكل عمليات مسلّحة ضدّ أهداف عسكريّة ومدنيّة بعدّة مناطق من الجزائر وفي نفس الوقت تمّ الإعلان عن تأسيس "جبهة التحرير الوطني" التي أصدرت بيانا حدّدت فيه أهداف الثورة وفي طليعتها الاستقلال وإقامة الدولة الجزائريّة ذات السيادة.
2- تدعيم الثورة:
3- السياسة الفرنسيّة تجاه الثورة حتى سنة 1958:
اعتبرت فرنسا الثورة الجزائرية تمرّدا داخليّا وأكدّت عزمها على قمعها فرفعت من عدد الجنود العاملين في الجزائر إلى 400 ألف رجل سنة 1956 وسخّرت أحدث عتادها الحربي لمواجهة الثوار ومارست أبشع أنواع الاضطهاد والتعذيب ممّا أثار انتقاد الرأي العام الفرنسي والعالمي دون أن تنجح في القضاء على الثورة.
4- التفاوض ونيل الاستقلال:
ساهمت عدّة عوامل في دفع فرنسا نحو التفاوض من بينها:
هذه الأحداث فتحت المجال أمام المفاوضات التي انتظمت في ايفيان سنة 1961 ورغم الصعوبات التي عرفتها فإنّها أفضت إلى اتفاق نهائي في 18 مارس 1962 نصّ على وقف القتال وتنظيم استفتاءين الأوّل بفرنسا أيّد فيه الشعب الفرنسي نتائج المفاوضات والثاني أجمع فيه الشعب الجزائري في 1 جويلية 1962 على اختيار الاستقلال عن فرنسا.
أعلن عن الاستقلال يوم 3 جويلية 1962 وبذلك تخلّصت الجزائر من الهيمنة الفرنسيّة التي دامت 132 سنة بفضل تكتّل الديمقراطيين والتضحيات الجسام التي قدّمتها الجماهير الشعبيّة.
I- تجذّر العمل الوطني وفشل المساعي السياسيّة : 1943-1945 :
1) ظرفيّة ملائمة لدفع العمل الوطني:
إثر اندلاع الحرب العالميّة الثانية وهزيمة فرنسا سنة 1940، أدرك الوطنيّون الجزائريّون ضرورة تكثيف جهودهم للحدّ من التسلّط الاستعماري وتدعّم لديهم هذا الإحساس إثر عمليات الإنزال التي نفذها الأمريكيون والأنقليز في شهر نوفمبر 1942 وما راج من أفكار مناهضة للاستعمال خاصة في ميثاق الأطلسي. كما استغل قادة الحركة الوطنية حاجة فرنسا للتعبئة العسكرية للتحركّ خاصّة أنّ الجماهير الشعبيّة كانت تمرّ بفترة عصيبة جراء ارتفاع الأسعار إلى جانب حرمانها من كامل حقوقها السياسيّة.
2) النشاط الوطني قبل نهاية الحرب العالميّة الثانية :
تكتّلت مختلف القوى الوطنيّة وأصدرت بقيادة فرحات عباس "بيان الشعب الجزائري" في 10 فيفري 1943 الذي طالب بالخصوص بـ:
- إلغاء النظام الاستعماري.
- تشريك الجزائريين في حكم بلادهم.
- إعلان دستور يضمن الحريات والمساواة بين الجنسيات.
3) تصلّب الموقف الفرنسي وأحداث ماي 1945:
رفض الحاكم العام هذه المطالب في حين تقدّم الجنرال ديغول بجملة من الإصلاحات تهدف إلى منح حقّ المواطنة إلى عدد من الجزائريين وتمكّنهم من المشاركة في الحياة السياسيّة غير أن الوطنيين رفضوا هذه الإصلاحات واعتبروها خطوة نحو الاندماج.
مع انتهاء الحرب العالميّة الثانية صعّد الوطنيون من نشاطهم فاقدمت السلطات الفرنسيّة على نفي مصالي الحاج زعيم حزب الشعب في أفريل 1945 وكان ذلك سببا في اندلاع عدّة مظاهرات في مناطق عديدة من البلاد وخاصة في مدينتي سطيف وقالمة شرقي الجزائر حيث آل الأمر إلى صدامات دامية ومذبحة رهيبة تلتها محاكمات قاسية وحلّ الأحزاب الوطنيّة.
اكتست هذه الأحداث أهميّة بالغة إذ أبرزت استعداد الجزائريين للتضحية في سبيل الاستقلال وفي المقابل تصلّب فرنسا وتشبثها بالجزائر.
4) تطوّر الأوضاع بالجزائر إثر أحداث ماي 1945 :
لتهدئة الوضع بادرت فرنسا بإصدار عفو عام وأعلنت عن إصلاحات تمثّلت في إصدار القانون الأساسي للجزائر غير أنّ هذه الإصلاحات لم تكن لتستجيب لطموحات الوطنيين.
استغل قادة الحركة الوطنية العفو العام للعودة إلى نشاطهم وانقسم هذا النشاط إلى قسمين:
- نشاط علني تجلّى من خلال ظهور أحزاب تحت أسماء جديدة ظلّت متشبّثة بالحلول السلميّة وتمثّلت في حزب "الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" بقيادة فرحات عباس و"حركة انتصار الحريات الديمقراطيّة" بقيادة مصالي الحاج.
- نشاط سرّي تمثّل في تكوين "المنظّمة الخاصّة" في صلب حركة انتصار الحريّات الديمقراطيّة والتي كانت تنادي بالحلّ العسكري وتدعو للثورة المسلّحة.
II- الثورة المسلّحة وانتزاع الاستقلال:
1- انطلاق الثورة:
في 23 مارس 1954 تأسّست "اللجنة الثوريّة للاتحاد والعمل" على يد مجموعة من قدماء مناضلي المنظّمة الخاصة للتحضير للثورة المسلّحة التي حُدّد موعد انطلاقها ليوم غرّة نوفمبر 1954.
وقد شكّلت سنة 1954 ظرفيّة ملائمة تمثّلت في هزيمة القوات الفرنسيّة في الهند الصينيّة (ديان بيان فو ماي 1954) وبروز حركة مسلّحة في كلّ من تونس والمغرب الأقصى كما ساهم اعتراف فرنسا لتونس بالاستقلال الداخلي (خطاب منداس فرانس في جويلية 1954) في دفع حماس الوطنيين بالجزائر.
انطلقت الثورة في شكل عمليات مسلّحة ضدّ أهداف عسكريّة ومدنيّة بعدّة مناطق من الجزائر وفي نفس الوقت تمّ الإعلان عن تأسيس "جبهة التحرير الوطني" التي أصدرت بيانا حدّدت فيه أهداف الثورة وفي طليعتها الاستقلال وإقامة الدولة الجزائريّة ذات السيادة.
2- تدعيم الثورة:
- على المستوى العسكري: تمّ تقسيم الجزائر إلى 6 ولايات وعلى رأس كل ولاية مسؤول من الجبهة. كما تكون جيش التحرير الذي اعتمد على قدماء المحارين والجنود الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي إلى جانب عدد من المتطوّعين المنحدرين من أوساط شعبيّة وقد ارتفع عدد أفراده شيئا فشيئا ليبلغ 100 ألف مقاتل سنة 1958. وقد أقامت جبهة التحرير مراكز تدريب بكلّ من تونس والمغرب بعد حصولهما على الاستقلال.
- على المستوى السياسي: نجحت جبهة التحرير في كسب التأييد الخارجي وخاصة لدى الدول العربيّة مثل تونس والمغرب ومصر والعديد من الدول الافريقيّة والآسيويّة كما نجحت في رفع القضيّة الجزائريّة أمام منظمة الأمم المتّحدة منذ 1955.
3- السياسة الفرنسيّة تجاه الثورة حتى سنة 1958:
اعتبرت فرنسا الثورة الجزائرية تمرّدا داخليّا وأكدّت عزمها على قمعها فرفعت من عدد الجنود العاملين في الجزائر إلى 400 ألف رجل سنة 1956 وسخّرت أحدث عتادها الحربي لمواجهة الثوار ومارست أبشع أنواع الاضطهاد والتعذيب ممّا أثار انتقاد الرأي العام الفرنسي والعالمي دون أن تنجح في القضاء على الثورة.
4- التفاوض ونيل الاستقلال:
ساهمت عدّة عوامل في دفع فرنسا نحو التفاوض من بينها:
- انعدام الأمن وفشل الحلّ العسكري.
- أحداث ساقية سيدي يوسف (8 فيفري 1958) ممّا أدّى إلى رفع شكوى للأمم المتّحدة وأثناء المناقشات تعرّضت فرنسا لضغوطات حتّى تعدل موقفها من الثورة.
- تكوين الحكومة الجزائريّة المؤقتة برئاسة فرحات عباس فاكتسبت الثورة هيكلا قانونيا يمثّلها اعترفت به العديد من الدول.
- عودة ديغول إلى السلطة سنة 1958 الذي عبّر عن ميله للحلّ السياسي واعترف بالجزائر كدولة ذات سيادة.
هذه الأحداث فتحت المجال أمام المفاوضات التي انتظمت في ايفيان سنة 1961 ورغم الصعوبات التي عرفتها فإنّها أفضت إلى اتفاق نهائي في 18 مارس 1962 نصّ على وقف القتال وتنظيم استفتاءين الأوّل بفرنسا أيّد فيه الشعب الفرنسي نتائج المفاوضات والثاني أجمع فيه الشعب الجزائري في 1 جويلية 1962 على اختيار الاستقلال عن فرنسا.
أعلن عن الاستقلال يوم 3 جويلية 1962 وبذلك تخلّصت الجزائر من الهيمنة الفرنسيّة التي دامت 132 سنة بفضل تكتّل الديمقراطيين والتضحيات الجسام التي قدّمتها الجماهير الشعبيّة.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة