كيفيّة الصلاة
بحث حول الصلاة
الآن وقد علمت أيّها المسلم الصّغير كيف تغتسل وكيف تتوضّأ، لم يبق لك إلاّ أن تصلّي.
ولتقوم بالصّلاة، انظر إلى هذا الفتى في جميع حركاته، وافعل مثلما يفعل :
إنّه يرفع يديه ويقول: "الله أكبر"، ليدخل في الصّلاة. فانظر مليّا، يا بنيّ، كيف يرفع هذا الفتى يديه : إنّ كفّيه تقعان في مستوى كتفيه، وهما مبسوطتان، وقد بدا عليه الخشوع أمام الله عزّ وجلّ.
ثمّ أسدل يديه وأخذ يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن، مثل سورة الكافرون أو الفلق أو الفيل أو النّصر...وهو لا يزال واقفا في رهبة ووقار أمام عظمة الله.
الآن وقد أتمّ قراءة الفاتحة والسّورة، ها هو يركع ويقول في ركوعه : "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فانظر إليه مليّا كيف يضع كفّيه مبسوطتين على ركبتيه، وظهره متمدّد في غير انقباض.
لقد انتهى هذا الفتى من ركوعه ثمّ عاد للقيام قائلا: "ربّنا، ولك الحمد".
وها هو الآن ساجد يقول: "سبحان الله الأعلى"، فانظر إليه كيف يعتمد على كفّيه ويضعهما بجانب رأسه، ثمّ على ركبتيه وأصابع رجليه ومرفقاه مرفوعان إلى أعلى.
انتهى سجوده ثمّ جلس واضعا أطراف أصابعه على ركبتيه، مائلا على رجله اليسرى ومعتمدا على أصابع رجله اليمنى.
عدد ركعات كلّ صلاة :
بعدما علمت ما هي الرّكعة، وما هي أجزاؤها، وجب عليك أن تستعرض الآن الصّلوات الخمس وتعرف عدد الرّكعات في كّل واحدة منها :
- الصّبح : ركعتان وتشهّد وتسليم.
- الظّهر : أربع ركعات، بعد الأوليين منها تشهّد، وفي ختام الرّابعة تشهّد وتسليم.
- العصر : مثل الظّهر.
- المغرب : ثلاث ركعات، بعد الأوليين منها تشهّد، وفي ختام الثّالثة تشهّد وتسليم.
- العشاء : أربع ركعات، يتوسّطها تشهّد، وتختمان بتشهّد وتسليم.
هذا، ولتعلم أنّ الرّكعتين : الأولى والثّانية تقرأ فيهما الفاتحة وسورة، أمّا الثّالثة والرّابعة فلا تقرأ فيهما إلاّ الفاتحة.
الأذان :
عندما يجتمع المصلّون لأداء صلاة من الصّلوات الخمس المفروضة يمكنهم أن يصلّوا جماعة في حدود الوقت المضبوط لكلّ صلاة. وقد تختلف الجماعات في وقت الصّلاة، فمنهم من يصلّي أوّل الوقت، ومنهم من يصلّي وسط الوقت، ومنهم من يصلّي آخره. وليعلم أجوار المسجد أنّ الصّلاة حان وقت أدائها بالنّسبة للجماعة يقع الإعلان عن الصّلاة، وهذا الإعلان يسمّى الأذان، فهو ينبّه الغافل والنّائم وغير المتوضّئ بحلول وقت الأداء لينصرفوا إلى المسجد وليلتحقوا بإخوانهم المصلّين. والأذان يقع من أعلى مكان في المسجد وهو المئذنة. وإليك ألفاظه :
الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلاّ الله. أشهد أن محمّدا رسول الله. أشهد أنّ محمّدا رسول الله. حيّ على الصّلاة حيّ على الصّلاة. حيّ على الفلاح. حيّ على الفلاح. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله.
ويمكن للمصلّي فردا أن يستغني عن الأذان، كما يمكن الفصل بين الأذان والصّلاة بمقدار يسير يمكّن المصلّين من الالتحاق بالمسجد.
الإقامة :
بعد الأذان، وبعد أن يلتحق النّاس بالمسجد تقام الصّلاة. وإقامة الصّلاة يمهّد لها بما يشبه الأذان ويسمّى الإقامة. وهي الدّعوة للدّخول في الصّلاة، فيقف المصلّون صفوفا مسبّحين ومكبّرين وراء الإمام، وتبتدئ الصّلاة فعلا، وينصرف المصلّون عن الدّنيا للّه تعالى، خاشعين متأدّبين تالين داعين.
أمّا ألفاظ الإقامة فهي :
الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمّدا رسول الله. حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح. قد قامت الصّلاة. الله أكبر. لا إله إلاّ الله.
والإقامة سنّة مؤكّدة، على المصلّي فردا وعلى الجماعة.
شكرا.
ردحذفلاشكر على واجب
حذف