أشهر العلماء في التاريخ - إديسون - تكريم إديسون
إديسون
تكريم إديسون
ومع ذلك لم تكن شخصية "إديسون" من نوع الشخصيات الّتي تهتم سواء بالفشل أو بالنجاح، فلم يكن الفشل يعوقه عن مواصلة العمل من أجل تحقيق أهدافه، كما لم يكن النجاح يحد من طموحه، وكان "إديسون" كلما تلقى وساما عن عمل جليل ألقى به على كومة من المتروكات وقد كتب عليها "نفاية لا فائدة منها".
وكان إذا دعي لحضور مأدبة لتكريمه، كان يبدو أقل المدعوين اهتماما ولا يزيد على أن يقول:
"إنه ليسرني أن عملت شيئا يجعلهم يقضون وقتا طيبا".
ولم يكن "إديسون" يتكلم عن إنجازاته ومخترعاته في المحافل أو مآدب التكريم، بل كان يدع هذه المهمة لمن يقوم بها نيابة عنه، وهذا شأن العظماء دائما، فهم لا يهتمون بتوافه الأمور، ولا تشغلهم سوى جلائل الأعمال.
ولقد كان "إديسون" من العقول الجبارة الّتي تنهمك في تنفيذ عدة أفكار في وقت واحد، ولذلك كان "إديسون" يركز على العمل والإنجاز، ويكره تضييع الوقت في المآدب والاحتفالات حتى ولو كانت هذه الاحتفالات قد أقيمت من أجل تكريمه وتخليد أعماله.
وهكذا تتجلى العبقرية والعظمة، فالإنجازات العظيمة لا تخرج إلا من النفوس العظيمة، ولقد كانت نفس "إديسون" من أعظم النفوس في عبقريتها وتواضعها، وقوة إرادتها على بلوغ الكمال في كل إنجاز علمي، ومن الصعب في النهاية أن نصور حجم التكريم الّذي ناله "إديسون"، ومهما كان هذا التكريم فإنه لن يفي "إديسون" أعظم المخترعين حقه.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة