عصر سليمان القانوني
التوسّع العثماني في الشرق وتنظيم الدولة
عصر سليمان القانوني
تولّى سليمان القانوني العرش العثماني في ظروف ملائمة، فقد ورث عن والده سليم الأول جيشا عظيما وخزائن تفيض ذهبا وإمبراطوريّة مترامية الأطراف مستقرّة الأوضاع، خاصّة بعد الانتصارات العظيمة التي حقّقها سليم الأول على الدولة الصفويّة وسحقه لدولة المماليك في الشام ومصر.
كلّ ذلك ساعد السلطان سليمان القانوني على تسخير كلّ إمكانياته وطاقاته نحو إحكام وتنظيم إمبراطوريته من جهة وزيادة توسيعها من جهة أخرى، خاصّة في أوروبا الشرقيّة. وبلغت الإمبراطوريّة العثمانيّة في عهده أوج قوتها واتّساعها وعظمتها، فعدّ عصره من أزهى عصور الدولة العثمانيّة.
سليمان القانوني (1520-1566) - التوسّع في أوروبا - التوسّع في آسيا - العلاقات الدوليّة
التنظيم العسكري - التنظيم الإداري - النظام المالي
الحياة الاقتصاديّة - الحياة الاجتماعيّة
الدين - الآداب والعلوم - الفنّ المعماري
الخاتمة :
وهكذا بلغت الإمبراطوريّة العثمانيّة في عهد سليمان أوج قوّتها واتّساعها فامتدّ نفوذها من حدود النمسا إلى الخليج العربي ومن البحر الأسود إلى الحدود المغربيّة، فسيطرت بذلك على البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأسود والبحر الأحمر. وعرف بذلك القرن السادس عشر بعصر سليمان القانوني. غير أن هذه العظمة وهذا الاتّساع أخذ يتقلّص بعد سليمان، خاصّة في بداية القرن السابع عشر نتيجة لضعف السلاطين وتدخل النساء في شؤون الدولة وانحطاط الكفاءة العسكريّة وصعوبة إدارة إمبراطوريّة متباينة الأوضاع والأجناس في وقت نمت فيه الروح القوميّة نتيجة للنهضة الأوروبيّة. فقد أخذ نفوذ الدولة يتقلّص منذ بداية القرن السابع عشر وظهرت بذلك المسألة الشرقيّة.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة