الحوادث التي يمكن أن يتعرّض لها الطفل
الحوادث التي يمكن أن يتعرّض لها الطّفل
الوقوع على الأرض:
قد يتعرّض الطّفل أو الكهل في حياتهما إلى حوادث يمكن أن تكون عواقبها سليمة أو طفيفة، ولكن يمكن أن تكون عواقبها خطيرة، ونورد فيما يلي نماذج من الحالات، والإسعافات الأوّليّة الّتي ينبغي علينا أن نسعف بها الإنسان المتعرّض للحادث.
الجروح:
الجرح الخفيف، والخدش:
يجب علينا في هذه الحال القيام بالأعمال التّالية:
- غسل الجرح بالماء غسلا جيّدا، وخاصّة إذا كان ملوّثا بالتّراب.
- تطهيره بالدّواء الموجود لدينا، ومن الأدوية المطهّرة "الدّاكان" وصبغة "ايود".
- تغطية الجرح بضميدة معقّمة، يقع شدّها بواسطة الملصق الصحّي.
الجروح العميقة:
ينبغي في هذه الحال تطهير الجرح بعد غسلها، كما هو مبيّن أعلاه، ثمّ يقع تقريب حافّتي الجرح إلى بعضها بواسطة الملصق الصحّي.
ينبغي بعد ذلك توجيه الجريح إلى المستوصف ليقع:
- حقنه باللّقاح ضد الكزاز، إذا سبق له أن لقّح.
- حقنه باللّقاح والمصل الواقيين من الكزاز، إذا لم يقع تلقيحه منذ مدّة تزيد عن الخمس سنوات.
الجرح المصحوب بنزيف:
- يمكن أن يكون الدّم خارجا من الجرح بصفة مستمرّة، وبقوّة قارّة، ويكون النّزيف في هذه الحال وريديّا، ولإيقافه ينبغي أن نضغط على الوريد في مستوى الجرح من الجهة السّفلى، ولا من جهة القلب ثمّ نلفّ الجرح بضميدة مضغوط عليها، ومحكمة الشّد.
- أمّا إذا كان الدّم يتدفّق مرتفعا تارّة، ومنخفضا أخرى كنبض القلب، فإنّ الحالة تكون أكثر خطورة من الأولى لأنّ النّزيف شرياني، ولا بدّ من توجيه الجريح إلى المستشفى عاجلا، وفي انتظار ذلك ينبغي علينا أن نحاول إيقاف ضياع الدّم بالضّغط على الشٍّريان بالإبهام، أو بجميع اليد من أعلى الجرح، أي من جهة القلب.
- أمّا إذا ما تبيّن أنّ الضّغط باليد لم يوقف النّزيف، وأنّ قوى الجريح أخذت تخور، فإنّه يتحتّم علينا في هذه الحال، أن نحيط العضو المجروح برباط ضاغط من مطاط أو غيره، نضعه بين القلب والجرح، ونتوصّل بذلك إلى إيقاف النّزيف، وأن نعمل على تدفئة الجريح أثناء نقله إلى المستشفى.
هام: لا يقع الالتجاء إلى الرّباط الضّاغط إلاّ إذا عجزنا عن إيقاف النّزيف بوسيلة أخرى.
- يجب أن لا نبقي الرّباط الضّاغط حول العضو المجروح أكثر من ساعة، لأنّه إذا تجاوزها أصبح مضرّا وخطيرا، لذا ينبغي علينا أن نسجّل ساعة وضعه حتّى نكون على بيّنة من الأمر.
الكسر:
الكسر:
عندما يسقط طفل على أحد أعضائه، يتبادر إلى الذّهن أنّ العضو أصيب بكسر في الحالات التّالية:
- إذا كان العضو يؤلّم صاحبه بشدّة، وأصبح صاحبه عاجزا عن تحريكه.
- إذا لوحظ في العضو اعوجاج أو تغيّر ما في شكله.
- إذا ضغطنا على مكان معيّن ضغطا خفيفا، يشعر صاحبه بألم شديد.
- أمّا بالنّسبة للمفاصل، فينبغي المزيد من التّحرّي إذ من الممكن أن يكون الألم الّذي يشعر به الطّفل في المفصل، أو الانتفاخ الّذي يلاحظ، ناتجين عن خروج العظم من الفصل أو عن تمزّق أنسجة الأوتار العضليّة الّتي تشدّ العضام إلى المفصل، أو عن كسر.
- ينبغي توجيه من يصاب بكسر للمستشفى ليقع فحصه وعلاجه، في قسم الجراحة وقبل نقله إلى المستشفى، يجب منع العضو المكسور من الحركة حتّى لا تتحرّك عظامه، وتتسبّب له في جروح باطنيّة ومضاعفات سيّئة، ويكون على النّحو التّالي:
1- في حالة كسر الذراع، يوضع العضو المكسور بين خشبيّتين مستقيمتين بعد لفّهما بقماش، ثمّ تشدّ الخشبتان بواسطة عصابة ما.
2- في حالة كسر العضد، يعلٌق الذّراع في العنق بواسطة منديل أو قطعة قماش.
3- في حالة كسر الرّجل أو الفخذ، يشدّ العضو المكسور بين خشبيّتين ويحمل الشّخص على رافعة بشر.
الجروح المصحوبة بكسر:
2- في حالة كسر العضد، يعلٌق الذّراع في العنق بواسطة منديل أو قطعة قماش.
3- في حالة كسر الرّجل أو الفخذ، يشدّ العضو المكسور بين خشبيّتين ويحمل الشّخص على رافعة بشر.
الجروح المصحوبة بكسر:
يكون الكسر في هذه الحال مصحوبا بجرح مفتوح، وهي حالة أكثر خطورة من حالة الكسر المجرّد، إذ يمكن للعظم المكسور أن يتعفّن بواسطة الجراثيم الّتي تصل إليه عن طريق الجرح.
ملاحظة: يجب في صورة وقوع حادث من هذا النّوع الإسراع بنقل الجريح إلى المستشفى بعد التّعرّف على تاريخ آخر تلقيح قام به ضدّ الكزاز، عن طريق ملفّه المدرسي أو عن طريق وسيلة أخرى.
السقوط على الرّأس:
من المحتمل، في صورة، وقوع حادث من هذا النّوع، أن تحدث النّتائج التّالية:
1- الاحتمال الأوّل:
- لا وجود لورم دموي، أي كويرة صغيرة "دفّاعة".
- الطّفل واع، وحالته لا تبعث على القلق.
- يؤكّد رفاقه أنّه وقع على أرض ليّنة، ولم يقع على مساحة صلبة ينبغي على المعلّم، إزاء هذه الحالة:
- مراقبة الطّفل.
- إشعار والديه بوقوع الحادث حتّى يقع نقله إلى المستشفى عند ظهور علامات تنبئ بالخطر وهي: أوجاع الرّأس أو القيء أو الغيبوبة وفقدان الوعي.
2- الاحتمال الثّاني:
- اصفرار الوجه عقب الوقوع.
- فقدان الوعي، لمدّة بضع ثوان، بعد الوقوع مباشرة.
- ينبغي على المعلّم إزاء هذه الحالة:
- دعوة الأولياء، ومطالبتهم بنقل الطّفل إلى المستشفى، عند ظهور علامات الخطر وهي:
* أوجاع بالّرأس.
* اصفرار الوجه.
* قيء.
* فقدان الوعي جزئيّا أو كلّيا.
* سيلان الدّم من الأنف أو من الأذنين.
3- الاحتمال الثّالث:
- يكون الطّفل، أثناء اللّحظات الّتي تعقب الوقوع واعيا تمام الوعي، وفي حالة حسنة، ثمّ يأخذ تدريجيّا في فقدان وعيه.
- يؤكّد رفاقه أنّه وقع على مساحة صلبة كالطّريق المعبّد أو الطّوار أو أرض السّاحة.
ينبغي على المعلّم، إزاء هذه الحالة:
- الإسراع بنقله إلى قسم جراحة الأعصاب بالمستشفى.
وليعلم أنّ فقدان الوعي إذا طال هو نذير خطر.
4- الاحتمال الرّابع:
- يفقد الطّفل وعيه منذ اللّحظة الّتي يقع فيها وحالة الغيبوبة تدوم، ويتحتّم على المعلّم، إزاء هذه الحالة:
- الإسراع بنقله إلى المستشفى، إذ من الممكن أن يكون الطّفل قد أصيب بكسر في الجمجمة.
السّقوط على البطن أو على الخاصرتين:
إذا لاحظ المعلّم على الطّفل الّذي سقط على بطنه أو على خاصرتيه أن:
- وجهه مصفرّ.
- وقواه تخور شيئا فشيئا.
- ونبضه ضعيف جدّا.
يجب عليه، نقله حالا إلى قسم الجراحة بالمستشفى، إذ أنّ تلك العلامات دليل على وجود نزيف داخل البطن أو في مستوى الكليتين أو دليل على تمزّق الطّحال.
السّقوط على الصّدر:
إذا كان الطّفل يشعر بألم ثابت في مستوى أحد ضلوعه، وكان الألم يشتدّ عند السّعال، ينبغي على المعلّم إشعار الأولياء بالسّقوط ودعوتهم إلى عرض ابنهم على الطّبيب إذ من الممكن أن يكون السّقوط قد تسبّب في كسر ضلع.
سيلان الدّم:
أ- سيلان الدّم من الأنف:
* إذا كان السّيلان ضئيلا، يقع إيقافه على النّحو التّالي:
- يدعى الطّفل إلى الميلان إلى الأمام.
- يسدّ الأنف بالضّغط عليه بين السبّابة والإبهام.
- استعمال دواء موقف للنّزيف.
- يدعى الطّفل إلى التمدّد على بطنه.
* إذا ما تكرّر السّيلان، ينصح المعلّم أولياء الطّفل بعرضه على طبيب أخصّائي في أمراض الحلق والأنف والأذن.
* إذا ما تكرّر السّيلان، ينصح المعلّم أولياء الطّفل بعرضه على طبيب أخصّائي في أمراض الحلق والأنف والأذن.
* إذا كان السّيلان هامّا، وتعذّر إيقافه بعد الإسعافات الآنفة الذّكر، وخاصّة إذا ما لاحظ المعلّم أنّ الطّفل مصفرّ الوجه، وأنّ نبضه ضعيف، ينبغي عليه دعوة الأولياء ومطالبتهم بنقل ابنهم إلى المستشفى، ليقع علاجه.
ب- سيلان الدّم من الفم:
- إذا كان الدّم السّائل من الفم أحمر اللّون، وكان مصحوبا بسعال، وكانت كميّتة ضئيلة، ينبغي على المعلمّ تمكين الطّفل من الرّاحة، ثمّ دعوة أوليائه والإشارة عليهم بعرضه على طبيب.
- أمّا إذا كانت كميّة الدّم السّائل هامّة، ومصحوبة بعسر كبير في التّنفّس، واصفرار ملحوظ في الوجه، فإنّه ينبغي على المعلّم العمل على نقل الطّفل بسرعة إلى المستشفى.
عودة إلى صفحة : الحوادث الّتي يمكن أن يتعرّض لها الطّفل
عمل رائع.بالتوفيق انشاء الله.
ردحذفشكرا
حذفارجاء من هذا الموقع أن ينفذما أطلبه
ردحذف