مفاصل الجسم - العضلات والعظام
ركن علوم الحياة والأرض
سلسلة جسم الإنسان
العضلات والعظام
العظام
العضلات والعظام
العظام
وتضمّ المفاصل أيضا عناصر أخرى تضمن وتسهّل حركة بعض أجزاء الهيكل العظمي بينما تبقي أجزاء أخرى ملتحمة بشكل ثابت. ومن الأمثلة على ذلك الغشاء الزلالي والمحفظة المفصليّة والأربطة والهلالات وغيرها. الغشاء الزلالي كيس يغلّف المفاصل فيحوّلها إلى حيّز مغلق. ويتكوّن داخل هذا الحيّز سائل لزج، يعرف بالزلال، يزلّق الغضاريف المفصليّة ويغذي خلايا هذه الغضاريف، إذ أنّ الكثير من المفاصل لا يحتوي على أي أوعية دمويّة.
والمحفظة المفصليّة غشاء ليفي يغلّف المفصل ويؤمّن وجودها التوازن والثبات، إذ تحول دون التحرك المفرط للعظام. وترتبط هذه المحفظة بجهتي المفصل بغية إبقائه متّحدا ومتماسكا.
وظيفة مفاصل الجسم
المفاصل بنى معقدة جدا تؤدّي وظيفة جوهريّة في حركة العظام، إذ تسمح للعظام بغير موقع بعضها بالنسبة لبعضها الآخر دون حدوث أي احتكاك، ما يحول دون بلى العظام. إضافة إلى ذلك، تتمتّع المفاصل ببنى عديدة تضبط حركة العظام وتحول دون ابتعاد بعضها كثيرا عن بعضها الآخر، كما تبقى العظام متّصلة إلاّ أنّها تحول أيضا دون حدوث احتكاك بينها.
وعلى الرغم من ذلك، تتعرّض العظام للبلى بشكل متواصل على مدى عمر الإنسان وتعرف هذه الحالة بالفصال، وهي نتيجة طبيعيّة للتقدم في السن.
أ - يعمل كل مفصل بطريقة مختلفة: يعمل المفصل الذي يكوّنه العضد والزند في المرفق مثل طريقة عمل البكرة، من جهة أخرى، يبدو المفصل الكعبري الزندي كأسطوانة تدور حول محورها. في المفاصل الشبيهة بمفصل الرسغ، يتشكّل الوجهان المفصليان من سطوح ملساء ومسطحة لا تسمح بالدوران.
ب - تزيد الهلالات من مساحة الاتصال بين عظام مفصل شديد الحركة، مثل الركبة، بغية توزيع الثقل بشكل أفضل. والهلالات بنى ليفيّة تقع بين عظام بعض المفاصل لتحسين كفايتها وإنتاجيّتها للعمل. وتتألّف هلالات مفصل الركبة، الواقعة بين عظم الفخذ والظّنبوب، من غضاريف صلبة هلاليّة الشكل تزيد من مساحة التماس بين العظمين فتخفّض من خطر حدوث الآفات.
ج - الأربطة بنى ليفيّة تدعّم إتّحاد العظام، كما تحدّ من مدى تحرّكها أيضا للحؤول دون ابتعادها بعضها عن بعض أكثر ممّا ينبغي.
عودة إلى صفحة : سلسلة جسم الإنسان
mercie
ردحذف