آداب الحديث
حرص الإسلام على توضيح الآداب التي تساعد المسلم على النجاح في حياته، ومن بينها آداب الحديث التي افتقدتها أغلب مجالسنا هذه الأيام، ولأنّ الإسلام يريد أن يجعل المسلم مميّز في كلّ شيء، فقد أرسى الكثير من القواعد والمبادئ والآداب، وكان من بينها آداب الحديث.
الأحاديث النبويّة الشريفة الواردة في هذا الباب:
- عن بلال بن الحارث المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظنّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من سخط الله ما كان يظنّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه).
- عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم، وإنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها في الجنة).
- قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
ما هي آداب الحديث؟
- علينا أن نحرص على أن يكون الحديث دائما في الأمور النافعة، يعني لجلب الخير، أو لدفع الضرر.
- علينا أن نحرص على أن يكون الحديث ذات أهميّة. وأن نتحدث دائما فيما يعنينا.
- إذا تكلّم أمامنا شخص علينا أن تستمع إليه حتى ينهي حديثه، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ في حديثنا.
- أن نلتزم الصدق في الحديث.
- يجب ألا نحرج غيرنا أمام الناس إذا أخطأ في حديثه، ولكن من الممكن أن نوضّح له الأمر بيننا وبينه.
- من الأفضل أن نبدأ حديثنا بالبسملة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتّى يبارك الله لنا في حديثنا.
- علينا أن نحافظ على ابتسامتنا حين نتحدث مع غيرنا ونتجنب الوجه العبوس مهما كانت حالتنا النفسيّة.
- من الواجب إذا تحدثنا ألا نخوض في أمور ومواضيع لا نعرفها، حتى لا ننقل لغيرنا معلومات خاطئة.
- يجب ألاّ نتحدّث كثيرا عن أنفسنا، ولا نتباهى طول الوقت بإنجازاتنا، بل نلتزم التواضع حتى نكسب تقدير من حولنا.
- يجب أن تكون نبرة الصوت عند الكلام معتدلة دائما، ونتجنّب رفع أصواتنا. فلقد أمرنا الله سبحانه بذلك في قوله عزّ وجلّ:
"وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ، إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ".
- علينا أن نتحدّث إلى غيرنا برفق حتّى يفهمنا، دون تشنّج يُفقدنا القدرة على توصيل المعلومة، ويُفقد من تتحدث إليهم القدرة على التركيز في حديثنا.
- علينا التحدث بتأنّي دون سرعة حتى يتمكّن من يسمعنا من فهم المقصود من كلامنا.
عودة إلى الصفحة: الملفات والبحوث الموافقة للمنهج الدراسي : التربية الإسلاميّة
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة