إفريقية في العهد الحفصي - ملخصات دروس التاريخ السنة 8 أساسي
السنة الثامنة أساسي
بعد محاولات التّوحيد مع المرابطين وخاصّة الموحّدين عاد الغرب الإسلامي منذ ق 7هـ (13 م) إلى التفكك السياسي من خلال بروز كيانات مستقلة كدولة بني الأحمر بالأندلس ودولة بني مرين بالمغرب الأقصى ودولة بني عبد الوادي بالمغرب الأوسط ودولة بنو حفص بإفريقية.
I- ظروف قيام الدولة الحفصيّة وأهم أطوارها التاريخيّة:
1- ظروف قيام الدولة الحفصيّة:
- استغلّ أبو زكريا الحفصي إضطراب الدولة الموحّدية بمراكش وأعلن استقلاله عنها 1236م.
- اتّخذ من مدينة تونس عاصمة لدولته.
- امتدّ الحكم الحفصي من 1236 إلى 1574م تاريخ دخول العثمانيين لتونس.
- مجاليا امتدّت الدولة الحفصيّة من طرابلس شرقا إلى بجاية غربا.
2- أهمّ الأطوار التاريخيّة:
2-1 طور التأسيس والقوّة:
امتداده الزمني:
1236-1277 (41 سنة).
أهمّ مميزاته:
- استقلال أبي زكرياء الحفصي عن الدولة الموحديّة.
- تأسيس الدولة الحفصيّة.
- تنصيب ابنه المستنصر بالله خليفة له سنة 1250 م.
2-2 طور الضعف:
امتداده الزمني:
1277-1370 (93 سنة).
أهمّ مميزاته:
- تدهور الأوضاع السياسيّة للدولة الحفصيّة.
- بروز إمارتان: تونس وبجاية.
- حدّة الصّراع على السلطة مع تمرّد القبائل.
- تكثّف الغزو الخارجي: احتلال جربة من الإسبان 1284، الغزو المريني الأول 1347م، الغزو المريني الثاني 1356م.
2-3 طور الانتعاش وإعادة البناء:
امتداده الزمني:
1370-1488 (118 سنة).
أهمّ مميزاته:
- بروز السلطان أبو العباس وأبي فارس عبد العزيز.
- نجحا في إخماد القبائل الثائرة والمتمرّدة وأعادا الاستقرار للبلاد.
- وسّعا مجال نفوذهما على حساب بني عبد الوادي (المغرب الأوسط) وبني مرين (المغرب الأقصى).
2-4 طور الضّعف والانهيار والسقوط:
امتداده الزمني:
1488-1574 (86 سنة).
أهمّ مميزاته:
- إضطراب الأوضاع الداخليّة وانعدام الأمن.
- تنامي الحركات الانفصاليّة كالحركة الشابيّة.
- تحوّل إفريقيّة إلى مجال صراع بين الإسبان والأتراك العثمانيين.
- سقوط الدولة الحفصيّة وتحوّلها إلى إيالة عثمانيّة 1574م.
II- الإنتاج الفكري والفني:
1- الإنتاج الفكري:
أسهمت عوامل عديدة في ازدهار الحياة الفكريّة في العهد الحفصي منها:
- اهتمام أهل السلطة وتشجيعهم للعلم وأًصحابه كأبي زكريا الحفصي وأبي عمرو عثمان الحفصي.
- تعدّد الفضاءات العلمية والمكتبات والمدارس.
- دور المهاجرين الأندلسيين وتأثيرهم في الحياة الفكريّة.
لكلّ ذلك بلغت الحياة الفكريّة مرحلة من الازدهار يبرز من خلال:
- تعدّد المكتبات خاصّة المكتبة السلطانية (مكتبة القصر) فيها نفائس الكتب.
- تأسيس وإنشاء المدارس كالمدرسة الشماعيةّ.
- تعدّد المجالات الفكريّة والعلميّة بين نقليّة فقهيّة وعقليّة مع تفوّق الأولى (العلوم الشرعيّة)
- بروز نخبة من المفكّرين والعلماء في مجالات مختلفة.
أعلام حفصيّون:
- في الرياضيات برز القلصادي. من مؤلفاته: قانون الحساب.
- في الفلك برز ابن قنفذ.
- في الطبّ برز الصقلي. من مؤلفاته: شرح أرجوزة ابن سيناء في الطب.
- في الفقه برز ابن عرفة. من مؤلفاته: كتاب الحدود.
- في التاريخ برز ابن الشماع. من مؤلفاته: الفارسية في مبادئ الدولة الحفصيّة.
- في الجغرافيا برز التيجاني. من مؤلفاته: رحلة التيجاني.
- في علم الاجتماع برز ابن خلدون. من مؤلفاته: كتاب "العبر".
2- فنّ العمارة:
تطوّر فنّ العمارة بشكل ملحوظ إذ تعدّدت المعالم ومثّل بعضها رمز مدينة تونس إلى يومنا هذا مثل:
- جامع القصبة والذي بُني في عهد السلطان أبي زكريا الحفصي، وتميّز بمنارته مربّعة الشكل تقليدا لمنارة جامع مراكش (الموحدّون).
- زاوية سيدي قاسم الجليزي: من المعالم الجنائزيّة والذي انفرد بقبّته هرميّة الشكل والمغطاة بالقرميد الأخضر.
- إضافة لميضاة السلطان ومحراب بيت صلاة سيدي قاسم الجليزي.
وقد مثّل فنّ العمارة الحفصيّة مجال للتلاقح الحضاري بين المشرق والمغرب على مستوى المواد المستعملة كالجليز والقرميد والرخام والجصّ وكذلك على مستوى الشكل والألوان.
الخاتمة:
مثّلت الدولة الحفصيّة مرحلة هامّة من تاريخ تونس بفضل ما خلّفته من إنتاج فكريّ وما أنجبته من علماء وتركته من موروث معماري.
GOOOOD
ردحذف