الاتحاد الأوروبي: دعائم القوّة الاقتصاديّة - ملخصات دروس الجغرافيا السنة 8 أساسي
ملخّصات دروس الجغرافيا
السنة 8 من التعليم أساسي
المقدمة:
تستند القوّة الاقتصاديّة الأوروبيّة على جملة من الدّعائم التنظيميّة والهيكليّة والبشريّة والطبيعيّة.
فيم تمثّلت؟.
I- الدعائم التنظيميّة:
1- إبرام المعاهدات:
انبنى الاتحاد الأوروبي عبر مراحل من خلال معاهدات تمثّلت التأسيسيّة منها في معاهدة روما 1957 التي بعثت المجموعة الاقتصاديّة الأوروبيّة ثم معاهدة مساتريخت 1992 حيث تحوّل إلى سوق موحّدة ثمّ اتحاد اقتصادي ونقدي موفّى 1999 وتمّ التوقيع على الدستور الأوروبي سنة 2004.
من مجموعة اقتصادية ----> سوق موحّدة ----> اتحاد اقتصادي ونقدي.
2- استعمال عملة موّحدة:
تكدّس فوائض هامّة من الإنتاج الفلاحي.
تمّ إقرار عملة موحّدة منذ معاهدة ماستريخت 1992 وهي اليورو لكن بعض البلدان لا تنتمي لمنطقة اليورو كالدنمارك وبريطانيا والسويد.
3- إحداث سوق أوروبية موحّدة:
- تحقّق ذلك بإزالة الحدود بين الدول الأعضاء منذ 1968 وضمّنت هذه السوق أكثر حجما وأكثر تنوّعا.
- تطوّرت السوق الموحّدة لتضمن 4 حريّات: تنقل البضائع، الخدمات، الأشخاص ورؤوس الأموال.
ألغت هذه السوق الحواجز الاقتصاديّة والاجتماعيّة من أجل كسب القدرة التنافسية أمام الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
II- الدعائم الهيكلية:
1- السياسة الفلاحية المشتركة:
من أولى السياسات المشتركة التي أقرّتها معاهدة روما سنة 1957 ودخلت حيز التّطبيق منذ 1962 من أهدافها:
- الترفيع في الإنتاجية الفلاحية.
- ضمان مستوى عيش عادل للفلاحين.
- مراعاة قانون العرض والطلب.
- ضمان أسعار معقولة وموحّدة لكافة أسواق الدول الأعضاء.
- تعصير المستغلات الفلاحية.
تطوّرت هذه السياسة في أهدافها تماشيا مع حاجيات السكان والسوق حيث حرصت على تحسين الجودة وتوفير الغذاء والمحافظة على البيئة.
2- البحث العلمي:
من المجالات التي يراهن عليها الاتحاد الأوروبي لتقوية قدرته التنافسية للو.م.ا واليابان أقرّت المفوضيّة الأوروبية منذ سنة 2000 المزيد من الاستثمارات التي بلغت قيمتها سنة 2002 186 مليار يورو.
من أهداف السياسة الأوروبية المشتركة في مجال "البحث والتنمية" التبادل السريع للمعارف العلمية وإدماج البحث العلمي داخل المؤسسات الاقتصادية لاكتساب القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.
3- الاستثمارات الأجنبية:
تساهم هذه الاستثمارات في التنمية الاقتصادية ويعدّ الاتحاد مجال استثماري هام يحظى باستقطاب الاستثمارات الأجنبية قدّرت سنة 2004 بـ 206.3 م يورو من جنسية أمريكية ويابانية أمّا الاستثمارات البينية (بين الدول الأوروبية فقدّرت خلال نفس السنة بـ 441.1 مليار يورو.
4- دور الصناديق الأوروبية في التنمية:
تسهم هذه الصناديق في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية (الإقليمية) منها الصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية والصندوق الأوروبي لتوجيه وضمان الفلاحة الذي يدّعم ماليا السياسة الفلاحية المشتركة.
5- دور المؤسسات الصّناعية:
تنتظم في شكل مؤسسات صغرى ومتوسطة وأخرى كبرى رغم كونها لا تمثّل سوى 0.3% من إجمالي المؤسسات إلاّ أنّها تساهم بـ 1/3 النشيطين في القطاع الصناعي وبـ 50% من القيمة المضافة الصناعية.
تحتلّ هذه المؤسسات الكبرى مراتب عالمية متقدمة مثل "فولسفاقن" في السيارات "سيمنس" في الصناعة الالكترونية و"أرسلور" في صناعة الفولاذ.
III- الدعائم البشريّة:
1- وزن سكاني هام:
- يعدّ الاتحاد الأوروبي ثالث قوّة بشريّة في العالم: 7% من سكان العالم بعد الصين والهند.
- يعدّ الاتحاد الأوروبي أوّل قوّة بشريّة ضمن بلدان الثالوث الاقتصادي: 500 م نسمة سنة 2010 مثّل ذلك العدد الضّخم من السكان قوّى عاملة دعّمت النمو الاقتصادي.
- يتغذّى ويتطوّر حجم السكان ليس من حركيّة ديمغرافية التي تتميّز بالفتور وبتركيبة عمريّة هرمة (التهرّم السكاني) تطغى عليها فئة الكهول والشيوخ وإنّما نتيجة حركيّة مجالية تتمثل في استقبال الهجرة الوافدة البسيطة والتي تتمّ خارج الأطر القانونية (الهجرة السريّة) وكذلك هجرة اليد العاملة المختصة: الأدمغة والتي ضمنت إدخال الحركيّة على الأوضاع الديمغرافية الفاترة والمتهرّمة ومكّنت الفروع الاقتصادية من اليد العاملة ودعّمت قدرتها التنافسية.
2- يد عاملة جيّدة التأهيل:
يد عاملة ذات مستوى تأهيل جيّد إذ يخصّص الاتحاد كمعدّل عام 5.72% من الناتج الداخلي الخام للتعليم سنة 2008 وهو ما أسهم في ارتفاع نسبة التمدرس في المراحل التعليمية الثلاث وطوّر منظومات التربية والتكوين.
يد عاملة كفأة رفّعت الإنتاجية وحسّنت القدرة التنافسية للمنتوجات الأوروبية في الأسواق العالمية.
3- قدرة استهلاكية عالية:
مثّل الوزن السكاني للاتحاد سوق استهلاكية ضخمة للصبغة الحضريّة ف80% من سكان الاتحاد حضّر ممّا يدعّم الاستهلاك لمختلف السلع والخدمات خاصّة وأنّ الفرد الأوروبي يحظى بدخل فردي هام 24100 سنة 2008.
IV- الدّعائم الاقتصادية والسّعي إلى التحكّم في المجال:
1- المزايا الطبيعية:
- يمسح الاتحاد 4.3 م كلم2 سنة 2007 خلال المرحلة الثانية من التوسيع الخامس. يتمتّع بموقع جغرافي استراتيجي إذ ينفتح على 3 واجهات بحريّة نشيطة:
- بحر الشمال.
- المحيط الأطلسي.
- البحر المتوسط ويتجاوز طول سواحله 35 ألف كلم --> قوّة تجارية.
- تضاريسه غير معروفة يغلب عليها الانبساط وهو ما وفّر مساحات صالحة للزراعة: 170 م هك.
- تسوده المناخات الرطبة --> ثروة مائية هامّة دعّمت القوّة الفلاحية.
- اقترنت هذه المزايا بعديد الحدود التي تمثّلت في: قلّة الموارد المنجميّة والطاقية مع تشتّتها الجغرافي وصعوبة استخراجها لذلك فالتوريد حاجة ملحّة ممّا أكّد عجزه الطاقي.
2- مزايا التحكّم في المجال:
توصّل الاتحاد إلى التحكّم في مجاله التاسع من خلال إقامة شبكات نقل ومواصلات كثيفة، متنوعة ومتكاملة (نقل بحري وبرّي وجوّي) واتصالات إضافة إلى أهميّة الظاهرة الحضريّة ودور المدن.
الخاتمة:
على الرغم من الحدود يظلّ الاتحاد الأوروبي قوّة اقتصاديّة عالميّة منافسة الولايات المتّحدة الأمريكيّة واليابان. وقد انبنت تلك القوّة على جملة من الدعائم ففيم تمثّلت؟
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة