الصين: التنمية الاقتصاديّة بالصين: المقومات والمظاهر والتحوّلات - ملخصات دروس الجغرافيا السنة 8 أساسي
السنة 8 من التعليم أساسي
المقدمة:
الصين رابع قوّة اقتصادية في العالم وثالث قوّة تجارية مثّلت القوّة الصاعدة منذ مطلع الألفيّة الحالية لسرعة نموّها الاقتصادي. فما هي مقوّمات التنمية الاقتصادية؟ مظاهرا وعواملها؟
I- مقوّمات التنمية الاقتصاديّة الصينيّة:
تظافرت جملة من المقوّمات يسّرت تحقيق التنمية الاقتصادية بالصّين منها:
1- المقوّمات التنظيميّة والهيكليّة:
أ- سياسة الإصلاح والتفتّح:
شرعت الصين منذ 1978 في تطبيق سياسة الإصلاح والتفتح على الخارج وهو ما مكّنها من جلب استثمارات أجنبية وتوطين مصانع داخل الصين ونقل التكنولوجيا الغربية والاستفادة منها ونشأة أقطاب صناعيّة حديثة بالمدن الساحلية.
-> تعتبر سنة 1978 محطّة هامّة في تحوّل الصين من نظام شيوعي إلى نظام رأسمالي أكثر تحرّرا وانفتاحا على العالم.
ب- الاعتناء بالبنية الأساسية:
اهتمّت الصين بالبنية التحتيّة فأنشأت طرقات سيارة متطوّرة كطريق بيكين – تيان جين – تانقو إلى جانب الاهتمام بالموانئ البحريّة كميناء شنغاي والموانئ الجويّة (المطارات).
ج- الاستثمارات الأجنبية المباشرة وانتصاب الشركات عبر القطريّة:
ساهم الانفتاح على الخارج في تدفّق الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الصين والتي بلغت سنة 2011 220 م وفّرتها الشركات غير القطريّة التي دوّلت منتوجها ووطّنت فروعا لها في الصين ككوكا كولا ودانون مستفيدة من مزايا المناخ الاستثماري كوفرة اليد العاملة وتواضع كلفتها والحوافز الجبائيّة.
2- المقوّمات البشريّة:
حجم سكاني هائل مثل سوق استهلاكية حيث يحظى الفرد الصيني بدخل يبلغ 6747 سنة 2013 وهو ما أمّن مستوى عيش محترم.
3- المقوّمات الطبيعيّة:
عديدة منها:
شساعة المجال المقدّر بـ9.6 م كلم2.
– تنوّع التضاريس والمناخات يسّر تنوّع المحاصيل الزراعية.
– امتداد المجال الزراعي وتعدّد الأنهار الضخمة ووفرة الأمطار.
– أهميّة الثروات الباطنية المنجميّة والطاقيّة.
-> مكّنت هذه المقوّمات الصين من تحقيق التنمية الاقتصاديّة. فما هي مظاهرها؟
II- مظاهر التنمية الاقتصاديّة الصينيّة:
1- تطوّر الفلاحة:
نما وارتفع الإنتاج الفلاحي الصيني النباتي والحيواني مثال:
- تضاعف إنتاج الحبوب سنة 2011 ليبلغ حوالي 600 م طن وهو ما بوّأها احتلال مراتب عالمية متقدمة مثال: الأولى عالميا في إنتاج القمح ب 117 م طن والأرز بـ202 م طن والأغنام بـ138.8 م رأس والدواجن 4.611 م طائر سنة 2011.
– تعصير طرق الإنتاج الفلاحي واعتماد التألية والمكننة وهو ما مكّن الصين من تحقيق فوائض هامّة في الإنتاج وجّهت للتصدير وبالتالي توفير الغذاء لـ1/4 سكان العام.
2- تطوّر القطاع الصناعي:
سجّلت الصين قفزة صناعية شاملة لمختلف الفروع الصناعية خاصّة صناعات الجيل III التكنولوجيا العالية كالصناعة الالكترونية الدقيقة والأجهزة الإعلامية والصناعة الجوفضائيّة وصناعة المواد البيولوجية والطبيّة والصناعة النوويّة كذلك صناعات الجيل II كالسيارات حيث بلغ الإنتاج سنة 2011 14.5 م وحدة وتمكّنت من اكتساح الأسواق الخارجية حيث تجد رواجا وإقبالا كبيرا أمّا صناعات الجيل I فنذكر خاصّة صناعة السفن 96.3 م طن سنة 2008 وتعدّ بذلك الصين أهم دول العالم في بناء السفن.
3- التجارة الخارجيّة:
أصبحت الصين أحد عمالقة التجارة العالميّة أسهمت سنة 2011 بـ10.4% من صادرات السلع العالميّة واحتلّت بذلك المرتبة الأولى في العالم متقدّمة على الولايات المتّحدة الأمريكيّة كما أسهت بـ9.5% من إجمالي الواردات العالميّة للسلع واحتلّت بذلك المرتبة 2 في العالم.
-> الصين طرف تجاري نشيط يكتسح الأسواق العالمية نسق حثيث وبذلك تتحوّل إلى قوّة عالميّة ذات قدرة تنافسية عالية.
III- التحوّلات التي حقّقتها الصين:
1- سياسيّا:
تحوّلت الصين من ثورة "ماوتسي تونغ" التي أرست نظاما شيوعيا تواصل من 1949 إلى 1976 إلى ثورة "دنغ كسيا وبينغ" التي حوّلت الصين إلى دولة رأس مالية منذ 1977 إلى 1997 حيث انتهجت سياسة اقتصادية تحرّرية وانفتحت على الخارج.
-> تعويض النظام الرأسمالي للنظام الشيوعي.
2- اجتماعيّا ومجاليّا:
تطوّر نمط العيش وإرساء مقوّمات المجتمع الاستهلاكي لمختلف السلع والخدمات تغذّيه وتنشّطه الدعاية الاشهارية – تحوّلات سريعة للمشهد الحضري الصيني حيث اكتساح ناطحات السحاب وتنامي التوسع العمراني المميز للبلدان المتقدمة عامّة – حركيّة مجالية هامة من خلال تنامي تيار النزوح الريفي الذي أسهم في سرعة نسق النمو الحضري وارتفاع نسبة التحضّر.
3- حدود التنميّة:
اقترنت التنمية في الصين بمعوقات وحدود عديدة منها:
- - اجتماعيّا: 37% من سكان الصين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم سنة 2011.
-> استفحال ظاهرة الفقر.
- تفاوت الدخل الفردي بين أقليّة غنية وأغلبية فقيرة بين الحضر والريفيين.
- ارتفاع نسبة البطالة والتي بلغت سنة 2014، 4.1%.
- مجاليّا: عدم توازن في النمو بين الجهات خاصة الشرقية الساحلية النشيطة والجهات الغربية الداخلية الأكثر تخلّف.
- - تنامي تيار النزوح الريفي والتوسّع العمراني المطّرد على حساب المجال الزراعي.
الخاتمة:
يظل الثقل الدّيمغرافي أكبر مؤشر على انتماء الصين للعالم النامي.
شكرا على المعلومات القيمة❤️❤️
ردحذف