البوصلة
البوصلة
- بحث حول البوصلة
الهدف من هذا البحث
أن يتعرّف المتعلّم على البوصلة
البوصلة هي آلة تدلّ على اتجاه مساحة الأرض بالنسبة للشمال المغناطيسي، وتعتبر الأداة الأساسيّة في الملاحة، وبدونها يواجه الملاّح صعوبة في تحديد مسار السفينة. وتأخذ البوصلة المغناطيسيّة خصائص تحديد الاتجاهات من مغناطيسيّة الأرض.
تاريخ البوصلة
ولقد اُستخدم حجر المغناطيس فيما عرف "بعلم الضرب بالرمل" أو الضرب بالودع.
ومن المرجّح أنّ أهل الصين هم أوّل من عرف خواص الحجر المغناطيسي الذي يشير فيه طرف واحد من إبرة أو قضيب ممغنط يعلّق تعليقا حرّا من الوسط إلى اتجاه الشمال، حوالي عام 30-100 بعد الميلاد، ولكنّهم لم يستخدموا هذه الخاصية في الملاحة البحريّة، وإن كان من المؤكّد أيضا أنّ أهل الصين قد استفادوا بها في السفر بالبرّ لمعرفة اتجاههم.
وعرفت في الصين أشكال متعدّدة من قطع المغناطيس، بعضها على هيئة ملعقة، وتدور حول صفيحة مصقولة من البرونز. وذكرت بوصلات صينيّة ذات إبرة معلّقة، أو عائمة أو ترتكز على محور من القرن التاسع حتى القرن الثاني عشر الميلادي.
البوصلة في العصور الإسلاميّة:
ولقد عرف الملاّحون المسلمون منذ القرن الثاني الهجري / السابع والثامن الميلادي، خواص الإبرة المغناطيسيّة أثناء تجارتهم مع الصينيين، ثم طبّقوا الفكرة لمعرفة الاتجاه أثناء سير السفينة بالبحر. وقد صنع العرب بوصلات تشبه البوصلات الحاليّة وبيّنوا على دائرتها الجهات الأصليّة وقسّموها إلى درجات.وقد ورد في كتاب كنز التجار في معرفة الأحجار لمؤلفه بيلق القبجاقي عام 681هـ / 1282 م. أنّ ربابين بحر سوريا كانوا يتعرّفون على الجهات الأصليّة في الليالي الحالكة عندما لا يرون النجوم بإبرة معلّقة في حلقة من خشب السنط تطفو فوق الماء فتشير إلى الشمال.
وفي القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي، كان استخدام الإبرة المغناطيسيّة في الملاحة الإسلاميّة واسع الانتشار. وقد وصف المقريزي الإبرة المستخدمة آنذاك بأنّها قطعة رقيقة من المعدن مطروقة على شكل سمكة تطفو فوق الماء، فعندما تستقرّ السمكة يشير فمها إلى الجنوب. ثم أدخل ابن ماجد تعديلا جوهريّا على بيت الإبرة وأشار إليه في كتابه الفوائد بعبارة "تجليس المغناطيس على الحقة". وهو تثبيت الإبرة الممغنطة فوق سنّ من الوسط لتتحرّك حركة حرّة فوق قرص وردة الرياح.
البوصلة في أوروبا:
ثم انتقلت البوصلة العربيّة إلى أوروبا بعد أن وفدت سفنهم إلى المشرق إبّان الحروب الصليبيّة فعرفوا فكرة البوصلة من المسلمين لأوّل مرّة وشاع استعمالها بعد ذلك في أوروبا. وكانت أعظم اكتشاف ملاحي بالنسبة لهم لأنّ سماءهم تملأها الغيوم والسحب في أغلب أوقات السنة وبخاصّة في الأصقاع الشماليّة ولا يسهل دائما التعرّف على الجهات الأصليّة ليلا بالنجوم في تلك الأصقاع.وفي القرن الرابع عشر الميلادي استعار صانع أسلحة إيطالي يدعى فلافيو جوبا فكرة تعليق إبرة مغناطيسيّة على محور مدبّب في صناعة البوصلة والتي وضعها في علبة خشبيّة لها غطاء زجاجي.
البوصلة الحديثة:
وحديثا حلّت البوصلة الجيروسكوبيّة محل البوصلة المغناطيسيّة في السفن والطائرات. والبوصلة الجيروسكوبيّة آلة ميكانيكيّة تستخدم عجلة دائريّة ويمكنها تحسّس دوران الأرض. فعندما أصبح من الممكن تدوير عجلة كهربائيّا، انصرف الانتباه إلى إمكانيّة استخدام عجلة دائريّة في الأغراض المتعلّقة بالاتجاهات، حيث أنّ محور هذه العجلة يحتفظ باتجاه ثابت في الفضاء. وتعرف العجلة الدائريّة الحرّة التي يمكنها التحرّك حول ثلاث محاور بالجيروسكوب الحرّ. وقد قام ويليام طومسون بمحاولة تصميم بوصلة جيروسكوبية عام 1300هـ / 1883 م.لكن يرجع الفضل في اختراع أوّل بوصلة جيروسكوبيّة عمليّة إلى هيرمان أنشوتز كامبفيه حيث ظهرت أوّل بوصلة ناجحة من اختراعه عام 1325 هـ / 1907 م. وقد أنتجت أوّل بوصلة جيروسكوبيّة أمريكيّة عام 1329 هـ / 1911 م. وقد صمّمها إيلمر إي سبيري، بينما صمّم إس جي براون وجي بيري أوّل بوصلة إنجليزيّة عام 1335هـ / 1917 م.
البوصلة المغناطيسيّة
ولا ينطبق الشمال المغناطيسي مع الشمال الحقيقي ولكن إذا أمكن معرفة الفرق بين الاثنين فانّه بتصحيح اتجاه الشمال المغناطيسي نحصل على الشمال الحقيقي (جميع خطوط السير والاتجاهات يجب أن ترسم على الخريطة حسب الشمال الحقيقي) كذلك فانّه يمكننا تحويل الاتجاهات المغناطيسيّة إلى اتجاهات حقيقيّة.
خطأ البوصلة المغناطيسيّة:
لابدّ أن نتذكّر دائماً أننا عندما نعمل على الخريطة لا نتعامل إلاّ مع كلّ ما هو حقيقي، فعند العمل على الخريطة لا نتعامل إلاّ مع خط ّأساس الشمال الحقيقي، وعلى ذلك فإنّ أيّ اتجاه أو خطّ سير منسوب إلى أيّ من خطوط الأساس الأخرى لابد قبل توقيعه على الخريطة من تحويله إلى اتجاه حقيقي أو خطّ سير حقيقي. وعلى ذلك يواجه الرحّالة عند استخدام البوصلات المغناطيسيّة بضرورة تحويل الاتجاهات أو خطوط السير البوصليّة التي حصل عليها باستخدام هذه البوصلات إلى اتّجاهات وخطوط سير حقيقيّة.1. الجذب:
الزاوية المحصورة بين الشمال الحقيقي والشمال المغناطيسي في أيّ مكان تسمّى زاوية الجذب لهذا المكان وهي تختلف من مكان لآخر ويمكن معرفتها من الخريطة، فإذا كان اتجاه الشمال المغناطيسي يقع شرق الشمال الحقيقي في مكان ما فإنّ الجذب يكون شرقا وإذا كان اتّجاه الشمال المغناطيسي يقع غرب الشمال الحقيقي فإنّ الجذب يكون غربا ويقدّر الجذب بالدرجات والدقائق شرقا أو غربا.
ويحدّد الرحالة قيمة الجذب في المنطقة الموجود بها من خرائط خاصّة بالجذب المغناطيسي. وفي بعض الخرائط تكتب قيمة الجذب في وردة البوصلة وهي التي بها تدريج الزوايا (من صفر إلى °360)، ويكتب أيضاً قيمة التغير السنوي لهذا الجذب لأنّه ليس ثابتاً، وعلى الرحالة تصحيح خطّ الجذب إلى السنة التي هو فيه.
2. خطأ الانحراف:
إذا لم تتأثّر البوصلة المغناطيسيّة بأيّ مجال مغناطيسي فإنّ الإبرة ستشير دائماً إلى الشمال المغناطيسي، ولكن البوصلة المغناطيسيّة توضع داخل السيارة فتتأثّر بوجود الحديد ممثلاً في بدن السيارة والمحركات وخِلافه ويترتّب إلى ذلك أن تنحرف الإبرة عن اتجاه الشمال المغناطيسي .
وتعرف الزاوية بين الشمال المغناطيسي وبين الاتّجاه الذي ستشير إليه الإبرة عندئذ (بالانحراف) .
كما أنّ الاتجاه الذي ستشير إليه الإبرة نتيجةً لذلك يعرف باسم الشمال البوصلي لتميّزه عن الشمال الحقيقي والشمال المغناطيسي ويضاف الحرف (C) إلى أي اتجاه يؤخذ بالبوصلة.
البوصلة الكهربائيّة
قد لا تتوفّر البوصلة الكهربائيّة إلاّ في السفن واليخوت الكبيرة وذلك لأنّها تحتاج مولّد كهربائي خاص وفترة تشغيل طويلة وهي تعطي اتجاه الشمال الحقيقي وقد ينتج أثناء تشغيلها خطأ درجة واحدة أو درجتين (L) أي أقلّ من الحقيقي أو(H) أي أكبر من الحقيقي.
البوصلة الدوارة
في بداية الرحلة تشير الإبرة المغناطيسيّة إلى اتجاه الشمال وذلك قبل الحركة، ويوجد محرّك صغير في البوصلة يجعلها تقوم بحركة موازية لحركة السفينة حتّى في أصعب المواقف وبالتالي دائماً الإبرة تشير إلى اتجاه الشمال.
البوصلة البحريّة
دواعي استخدام البوصلة
1 - تحديد خطّ السير وأتباعه: وذلك عندما يراد الوصول من مكان بحري إلى أخر فإنّه يتمّ تحديد خطّ السير على الخريطة ثم يؤخذ اتجاه خطّ السير من الخريطة ويتمّ وضعه على البوصلة ثمّ المحافظة عليه لحين الوصول إلى المكان المطلوب.
2 - تحديد الاتجاهات: وذلك عندما يراد تحديد اتجاه مكان موجود على الطبيعة حيث يتمّ قراءة الاتجاه على البوصلة ثم يتمّ وضع هذا الاتجاه على الخريطة.
تحميل الملف
;)))
ردحذفرائع ...........................
ردحذفمذهلة
ردحذفكيف قولت
حذفراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
حذفوع
ردحذفاي حاجه بس
ردحذفهذا شيئ جميل و رائع
ردحذفmercie beaucoup
ردحذفgooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooood
ردحذفmercie mercie beaucoup beaucoup
ردحذفdr dr beaucoup hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh caca bizare
حذفaloooooooooooo
حذفtu trop belle
حذفbon jour
حذفشكرا جزيلا
حذفجيد جدا
ردحذفMirci
حذفشكرا
ردحذفممتاز نحن العرب غلبنا الغرب
ردحذفشكرا جدا
شكرا لقد ساعدني في إنتاج النص
ردحذفvery good good good
good
حذفجيد
ردحذفMerci beaucoup mmmmeeeerrrrcccciiii
ردحذفشكرا رائع جدا بارك الله فيك
ردحذفزبالة
ردحذفنعم
حذفMERCI
ردحذفmerci beaucoup pour ces informations
ردحذفشكرا
ردحذفشكرا
ردحذف