أضرار التلوث بالبلاستيك - تأثير البلاستيك على البيئة
أضرار التلوّث بالبلاستيك - تأثير البلاستيك على البيئة
فمادة البلاستيك غير قابلة للتحلّل العضوي كالورق والخشب مثلا، ولديها القدرة على أن تحتفل بصورتها الأصليّة لفترة طويلة قد تمتد إلى مئات السنين، كما أنّ الطرق التقليديّة في التخلّص من النفايات البلاستيكيّة عن طريق الدفن أو الحرق لا تحدّ من الإضرار البيئيّة لهذه النفايات. فمادّة البلاستيك تبقى مدّة طويلة في حالة دفنها قبل أن تبدأ في التحلّل وعند حدوث ذلك فإنّها تتفكّك إلى مواد سامّة تسبّب تلوّثا للتربة والمياه. وأمّا في حالة حرقها فإن الدخان والغازات المنبعثة منها تسبّب تلويثا للهواء.
وتعتبر الأكياس البلاستيكيّة من أكثر أنواع النفايات البلاستيكيّة ضررا على البيئة، فكثرة كمّياتها نتيجة شيوع استخدامها في نقل وحفظ المواد، وسهولة انتقالها بواسطة الهواء لخفّة وزنها جعل نطاق ضررها على البيئة يتّسع. فقد تتسبب هذه الأكياس بموت بعض الحيوانات التي تأكلها ظنا منها أنّها طعاما، أو تتسبّب بموت الأشجار اختناقا في حالة تعلّقها أو التصاقها بها. كما أنّ استخدامها لحفظ أو نقل المواد الغذائيّة قد يسبّب ضررا بصحّة الإنسان.
وللاستفادة من مادّة البلاستيك وتقليل ضررها على البيئة وصحّة الإنسان علينا أن نتبنّى بعض السلوكيات والسياسات في التعامل مع مادّة البلاستيك. هذه السياسات تشمل مبدأ تدوير (Recycling) البلاستيك والتي تقوم على فصل المخلّفات البلاستيكيّة عن باقي النفايات وإعادة استخدامها في إنتاج منتجات بلاستيكيّة أخرى مثل مشابك الغسيل أو خراطيم المياه، كما يمكن الاستتابة من مبدأ إعادة الاستخدام (Re-use) والذي يعنى إعادة استخدام بعض المنتجات البلاستيكيّة بعد تنظيفها وتعقيمها فمثلا يمكن استخدام أكياس البلاستيك لأكثر من مرّة، أو تنظيف بعض الحاويات البلاستيكيّة واستخدامها مرّة أخرى. كما يمكن العمل على تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكيّة في حالة وجود بدائل أخرى كاستخدام أكياس الورق أو أكياس القماش التي تدوم أكثر وضررها أقلّ على البيئيّة، ويظلّ الوعي البيئي للفرد والمجتمع هو العامل الأساس في تحقيق المحافظة على البيئة.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة