الدبّ الأكبر والدبّ الأصغر والنجم القطبي

بحث حول الدبّ الأكبر والدبّ الأصغر والنجم القطبي

1 - الدبّ الأكبر والدبّ الأصغر :

منذ آلاف السنين، قسّم الفلكيون القدامى النجوم إلى مجموعات تمثّلوها في صور خياليّة كصور العقرب والدبّ والأسد، بحيث يسهل استذكارها. وهكذا وُلد نظام الكوْكبات أو الأبراج المعروف. والدبّ الأكبر والدبّ الأصغر من أكثر هذه الكوْكبات شهرة. وهما مجموعتان من النجوم تظهران في السماء الشماليّة ولا تظهران جنوبي خطّ الاستواء. وتحتوي كلّ منهما على نجوم تشبه الشكل الخارجي لكأسين لهما يد طويلة أو الشكل الخارجي لمغرفتين. ولذلك فإنّ هذه التجمّعات الصغيرة تسمّى أحيانا المغرفة الكبيرة والمغرفة الصغيرة.

الدبّ الأكبر : يحوي الدبّ الأكبر نجمين هما الدبّة والمراق، واللّذان يمثلان جبهة المغرفة الكبيرة ويشيران إلى النجم القطبي. وعلى النجوم الأربعة التي تكوّن كأس المغرفة الكبيرة بما فيها الدبّة والمراق تمثّل الأجزاء الخلفية للدبّ الأكبر. والنجوم الثلاثة التي تكوّن يد المغرفة تحدّد شكل ذيل الدبّ، وتمثّل النجوم الأخرى الخافتة رأس الدبّ وأرجله. كما أن نجم الإزار (المئزر) يمثل خطاف اليد.

الدبّ الأصغر : وهو أصغر حجمًا من الدبّ الأكبر، ويتكوّن الدبّ الأصغر من النجم القطبي الذي يحدّد شكل نهاية يد المغرفة الصغيرة. ويمكن رؤية الدبّ الأكبر والدبّ الأصغر على مدار السنة في نصف الكرة الشمالي. وفي أمسيات الشتاء يكون الدبّ الأصغر على يسار الدبّ الأكبر. ويشير ذيل الدبّ الأصغر إلى أعلى بينما يشير ذيل الدبّ الأكبر إلى أسفل. وفي ليالي الصيف، ينعكس وضع المجموعتين.

2 - النجم القطبي - النجمة القطبيّة - نجم القطب - نجمة الشمال

النجم القطبي نجم سهل الرؤية، يقع مباشرة تقريبا فوق القطب الشمالي للأرض. لذا يطلق عليه أيضا لفظ النجمة القطبيّة. وهو يبدو ثابتا بسبب موقعه ضمن درجة واحدة من نقطة اختراق امتداد محور الأرض للسماء. ولهذا السبب كان مرشدا للملاحة عبر القرون.

يظهر النجم القطبي في مركز المسارات الدائريّة التي تشكلها نجوم أخرى. وبدوران الأرض حول محورها، تبدو النجوم الأخرى وكأنّها تدور حول نجمة الشمال التي تقع بالقرب من المحور.

ويمكن تحديد النجم القطبي بالاعتماد على مجموعة نجوم الدبّ الأكبر. فهو يقع في خطّ ّمستقيم تقريبا مع نجمين من هذه المجموعة وهما الدليلان (الدبّة والمراق أو دوبهي وميراك). كما أنّه ينتمي لمجموعة نجوم الدبّ الأصغر وهو أكثرها بريقا.

التحميل

عودة إلى صفحة ملفات وبحوث حسب الموضوع