احتلال تونس وانتصاب الحماية - ملخصات دروس التاريخ السنة 8 أساسي
السنة الثامنة أساسي
تميّزت ظرفيّة النصف الثاني للقرن الـ 19 بحركة توسّع استعماري أوروبي استهدفت قارّة آسيا وأمريكا اللاتينيّة وإفريقيا ومنها بلادنا التي وقع احتلالها من طرف فرنسا منذ 1881.
I- الحملات العسكريّة:
1- دوافعها: عديدة:
- اقتصاديّة: دعم الامتيازات الاقتصاديّة ومصالح الشركات الماليّة الفرنسيّة كشركة مرسيليا وبون قالمة والباتينول.
- عسكريّة سياسيّة: اعتمدت فرنسا المناوشات بين القبائل التونسيّة على الحدود الجزائريّة "كقبائل خمير" والجنود الفرنسيين كذريعة للتدخل العسكري في البلاد التونسيّة والذي شرعت في تنفيذه منذ أفريل 1881.
2- مراحلها:
تمّ احتلال البلاد التونسيّة على مرحلتين: حملات عسكريّة بحريّة وحملات بريّة.
أ- المرحلة الأولى: من أفريل 1881 --> جوان 1881:
- احتلال المناطق الشماليّة عبر البحر وعبر البرّ من اتجاه الجزائر حيث تمّ احتلال طبرقة بنزرت وتونس.
- فرض معاهدة الحماية (باردو) على محمد الصادق باي في 12 ماي 1881.
ب- المرحلة الثانية: من جويلية 1881 --> 1882:
- إخضاع مناطق الوسط والجنوب عن طريق حملات بريّة قادمة من الجزائر وخاصّة من القيروان.
3- نتائجها:
تُوّجت الحملة العسكرية الأولى بفرض معاهدة للحماية 12/05/1881 والتي:
- تعهّدت فيها فرنسا بحماية العرش الحسيني.
- حرمان الباي من تسيير شؤون البلاد الخارجيّة.
- احتلال فرنسا لعديد المناطق تحت دواعي أمنيّة.
أمّا الحملات الثانية فتوّجت بفرض اتفاقيّة المرسى 8 جوان 1883 على علي باي والتي:
- أتاحت لفرنسا التدخل في الشؤون الداخليّة للبلاد التونسيّة.
- حوّلت نظام الحماية إلى استعمار مباشر.
--> تحرّك الأهالي وخاصّة القبائل التونسيّة شكّل أولى ردود الفعل.
II- ردود الفعل الأولى:
المقاومة المسلّحة: رغم محدوديّة الإمكانات وتردّي الظروف قاوم التونسيون الاحتلال الفرنسي لمدّة طويلة بدءا بالشمال مرورا بالوسط وصولا إلى الجنوب.
1- المقاومة في الشمال:
قاومت قبائل شمال البلاد التونسية خمير وشتاتة، مقعد وهذيل بإمكانياتها المتواضعة الحملة الفرنسيّة منذ أفريل 1881 واشتبكت مع القوات الفرنسيّة في عديد المعارك أهمّها معركة بن بشير 30 أفريل 1881 والتي أسفرت على مقتل 150 من التونسيين.
2- المقاومة في الوسط والساحل:
مثّلت قبائل نفات، جلاص، الهمامة، الفراشيش، أولاد عيار.... إضافة لسكان عديد قرى الساحل العمود الفقري للمقاومة إذ نظّمت صفوفها ونسّقت فيما بينها عن طريق شيوخها مبرمين عقد سمّي بالميعاد كميعاد القيروان برز على رأس المقاومة على بن خليفة عامل نفات رغم ذلك احتلّت القوات الفرنسيّة القيروان 28 أكتوبر 1881.
3- المقاومة في الجنوب:
تركّزت المقاومة حول مدينة صفاقس وقابس وكانت عنيفة ولاقت مساعدة قبائل "نفات" و"بني زيد" و"ورغمة" ولم تسقط المدينتان إلاّ بعد معارك طويلة.
الخاتمة:
لئن نجحت فرنسا في إخماد المقاومة المسلحة لتفوّقها العسكري واختلال موازين القوى بين المحلّيين والفرنسيين فإنّها لن تتمكّن من القضاء على الوعي الوطني الذي تبلور مع مطلع القرن الـ 20.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة