خريطة التفاوت في التقدم في العالم- ملخصات دروس الجغرافيا السنة 8 أساسي
السنة 8 من التعليم أساسي
المدخل:
يتميّز المجال العالمي بالتفاوت في التقدّم أفضى إلى تشكّل عالمين: عالم متقدّم وعالم نام مختلفين من حيث المؤشرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسكانيّة.
I- مؤشّرات التفاوت في التقدّم:
هناك ثلاثة أصناف من المؤشرات:
1- المؤشرات الاقتصاديّة:
أ- الثروة:
العالم المتقدّم:
يضمّ 1/5 سكان العالم (20%) لكنه يحتكر ويستأثر بـ 3/2 الناتج الداخلي الخام العالمي سنة 2009.
--> انتشار ظاهرة الثراء الفاحش واحتكار الثروة من طرف أقليّة من الأثرياء حيث يرتفع عموما نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام.
العالم النامي:
يضمّ 4/5 سكان العالم (80%) لكنه لا يحظى إلاّ بـ 1/3 إجمالي الناتج الداخلي الخام العالمي.
--> تفشّي ظاهرة الفقر والفقر المدقع لضعف نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام.
ب- المساهمة في التجارة العالميّة:
العالم المتقدّم:
يستأثر ب61% من الأدفاق العالميّة للسلع و 73.6% من أدفاق الخدمات التجارية سنة 2009. يستأثر الثالوث الاقتصادي (الو.م.أ والاتحاد الأوروبي واليابان) بـ 60% من الصادرات العالمية للسلع.
العالم النامي:
بلغ نصيبها من أدفاع السلع 39% ومن أدفاق الخدمات التجارية 26.4% سنة 2009 منها: 4% لأدفاق السلع لقارّة إفريقيا و26% لآسيا.
ج- الاستثمار الأجنبي المباشر:
العالم المتقدم:
يستأثر بـ 88% من إجمالي الرصيد العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر سنة 2005.
--> النفوذ المالي للشمال وخاصّة للثالوث الاقتصادي نظرا لقوّته الإنتاجية.
العالم النامي:
ضعف الاستثمار الأجنبي المباشر والذي لم يتجاوز 12% لسنة 2005.
--> وزن اقتصادي ضعيف للعالم النامي لهشاشة أوضاعه الاقتصادية.
2- المؤشرات الاجتماعيّة:
أ- الوضع الغذائي:
العالم المتقدم:
قدرة كبيرة على الاستجابة للحاجيات الأساسيّة للسكان ومنها الغذاء حيث تتجاوز كميّة الحريرات في اليوم 2500 حريرة للفرد الواحد.
العالم النامي:
ضعف القدرة على الاستجابة للحاجيات الأساسيّة للسكان ومنها الغذاء حيث تتدنّي كميّة الحريرات في اليوم الواحد وهو ما يفسّر تفشّي ظاهرة سوء التغذية وخاصّة نقص التغذية والتي بلغت سنة 2008: 17%.
ب- الوضع التعليمي:
العالم المتقدم:
تبلغ نسبة التمدرس سنة 2009: 98% وهو ما وفّر عديد المزايا للرصيد البشري وأكّد جودة التكوين والتأهيل.
العالم النامي:
تبلغ نسبة الأميّة 21% سنة 2009 وهو ما سلّط ضغطا كبيرا وأعاق عمليّة التنمية.
ج- الوضع الصحّي:
العالم المتقدم:
ارتفاع نسبة التأطير الطبيّ والصحّي.
--> ارتفاع أمل الحياة عند الولادة وضعف نسبة الوفايات الرّضع.
العالم النامي:
ضعف التغطية الطبية والصحيّة.
--> ارتفاع نسبة الوفيات الرضّع وانتشار الأمراض الوبائيّة كالملاريا ونقص المناعة وهو ما تسبّب في قصر أمل الحياة عند الولادة.
3- المؤشرات الديمغرافيّة:
أ- الحجم السكاني:
العالم المتقدّم:
تراجع نسبة السكان في قارات العالم المتقدّم عدا قارّة أستراليا التي ظلّت % فيها مستقرّة.
--> 1/5 سكان العالم.
العالم النامي:
ارتفاع سكان العالم النامي وخاصّة قارّة آسيا التي تعتبر الأكثر سكانا إعمارا (العملاقين الديمغرافيين: الصين والهند).
--> 4/5 سكان العالم.
ب- النموّ الطبيعي:
العالم المتقدّم:
انخفاض نسبة النمو الطبيعي وأحيانا تكون سلبيّة.
--> فتور ديمغرافي.
العالم النامي:
ارتفاع نسبة النمو الطبيعي وبلوغه أرقاما قياسيّة في قارّتي آسيا وإفريقيا.
--> انفجار ديمغرافي.
ج- التركيبة العمريّة:
العالم المتقدّم:
ارتفاع نسبة الشيوخ وانخفاض نسبة الشبان.
--> تهرّم سكاني.
العالم النامي:
ارتفاع نسبة الشبان وانخفاض نسبة الشيوخ.
--> مجتمع فتيّ.
II- تركيبة المجال العالمي:
1- مكوّنات المجال العالمي.
التركيبة:
العالم المتقدم: دول الشمال: دول المركز:
- بلدان الثالوث الاقتصادي: الو.م.أ.، الاتحاد الأوروبي، اليابان.
- بلدان في طور التحوّل الاقتصادي: روسيا.
- بلدان متقدمة أخرى: كندا، سويسرا، أستراليا.
العالم النامي: دول الجنوب: دول الأطراف، العالم الثالث:
- الأقطار الصناعيّة الجديدة: الآسيوية (التنّينات والنمور) واللاتينيّة (المكسيك والبرازيل).
- الأقطار الغنيّة النفطيّة: بلدان الخليج.
- أقطار متوسّطة النموّ: تونس – الصين، قوّة صناعيّة.
- الأقلّ تقدّما: بلدان الساحل الإفريقي (8 دول).
الخاتمة:
يشهد المجال العالمي تفاوت شديد في التقدّم بين شمال وجنوب والّذي يعيش بدوره عدم تجانس واضح بين دوله.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة