الحروف الشمسيّة والحروف القمريّة - كيفيّة تدريس الإملاء
الباب 2: تمييز الحروف.
الفصل 1: الحروف الشمسيّة والحروف القمريّة
القاعدة:
1- الحروف الشمسيّة: هي التي لا يُنطق معها بلام "ألـ"، أو هي التي تتحوّل لام "ألـ" إليها لفظا، إذا دخلت عليها، فيحصل التماثل والإدغام.
وعدد الحروف الشمسيّة أربعة عشر حرفا، وهي:
ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
مثل:
تُرابٌ --> التُّرابُ.
ثُقبٌ --> الثُّقبُ.
دَربٌ --> الدَّربُ.
رَشحٌ --> الرَّشحُ.
زِرٌّ --> الزِّرُّ.
سُلّمٌ --> السُّلّمُ.
شَمسٌ --> الشَّمسُ.
صَباحٌ --> الصَّباحُ.
ضَميرٌ --> الضَّميرُ.
طَبلٌ --> الطَّبلُ.
ظَنٌّ --> الظَّنُّ.
لَوزٌ --> اللَّوزُ.
نَبأٌ --> النَّبأُ.
2- الحروف القمريّة: هي التي يُنطق معها بلام "ألـ" أو هي التي لا تتحوّل لام "ألـ" إليها لفظا إذا دخلت عليها.
وعدد الحروف القمريّة أربعة عشر حرفا، وهي:
أ، ب، ج، ح، خ، ع، غ، ف، ق، ك، م، ه، و، ي.
مثل:
أَملٌ --> الأَملُ.
بَقرةٌ --> البَقرةُ.
جَملٌ --> الجَملُ.
حَملٌ --> الحَملُ.
خَروفٌ --> الخَروفُ.
عَملٌ --> العَملُ.
غُروبٌ --> الغُروبُ.
فَاصوليَا -->الفَاصوليَا.
قَمرٌ --> القَمرُ.
كَلبٌ --> الكَلبُ.
مَلكٌ --> المَلكُ.
هِرٌّ --> الهِرُّ.
وَلدٌ --> الوَلدُ.
يَنبوعٌ --> اليَنبوعُ.
ملاحظتان:
1- سُمّيت الحروف الشمسيّة بهذا الاسم، لأنّ الحرف الأول من كلمة "شمسٌ" حرف شمسيّ، وكذلك سُمّيت الحروف القمريّة بهذا الاسم، لأنّ الحرف الأوّل من كلمة "قمرٌ" حرف قمريّ.
2- إنّ حرف الألف ليس قمريّا ولا شمسيّا، لأنّه لا يكون، إلاّ حرف مدّ، مثل: "طائرٌ" أمّا الواو والياء، فيكونان حرفي مدّ، كما في (بيروت)، و"فيل"، وحرفي لين (أي ليسا للمدّ) كما في "الولد" و"الينبوع".
النصوص:
فاكهة الجبل
اللّوزُ والجَوزُ والزَّبيبُ فَاكِهةُ الجبَلِ. كَمَا نَقُولُ نَحنُ، في الرّيفِ، واللّيمُونُ فاكهة السَّاحلِ. واللذَّةُ هيَ في أن تكونَ هذه الفَاكِهةُ من كَرمِكَ اللمَّاعِ بالعَنَاقِيدِ، أو من بُسْتَانِكَ، مَعَ أَنَّكَ لا تَهْتَمُّ بِهِ حَسَبَ اللّزُومِ، ولا تمنحُهُ اللّفتَةَ اللاّزِمَةَ لِيَظَلَّ كَريمًا بالثَّمَرِ الشَّهِيِّ، فيُعطيكَ، في اللّحظَةِ المُنَاسِبَةِ، كُلَّ ما تَحْتَاجُهُ، إِذَا زَارَكَ ضَيْفٌ...
اللّسانُ:
اللِّسَانُ حَاسَّةُ الذَّوْقِ، وَأَدَاةُ النُّطْقِ، وهُوَ مِنَ الحَوَاسِّ الخَمْسِ التِي مِنْهَا: الشَّمُّ، وَالسَّمْعُ، وَاللَّمْسُ. فَبِهِ نَتَلَفَّظُ بِالكَلاَمِ اللَّطِيفِ، وَنُخَفِّفُ من لَوْعَةِ أَصْحَابِ اللَّوْعَةِ، وَنَحْمَدُ اللهَ، وَنُسَبِّحَهُ، وَبِهِ أَيْضًا، نَتَوَجَّهُ إِلَى غَيْرِنَا بِاللَّوْمِ، وَبَدَلَ أَنْ يَكُونَ اللُّطْفُ سَبِيلًا لَنَا إِلَى قُلُوبِ النَّاسِ نَستبدِلُهُ بِاللَّسْعِ وَاللَّدْغِ اللّذَيْنِ يَجرَحَانِ شُعورَ السَّامِعِ، ويُبْعِدَانِهِ عنَّا بَدَلَ أن يَقتَرِبَ مِنَّا.
التِّلميذُ
التّلميذُ اللّطيفُ هو الذِي لا يعرِفُ إلاّ اللفظَ الحَسَنَ، ولا يقُومُ إلاّ باللَّبقِ مِنَ التَّصَرُّفَاتِ. لأَنَّ اللَبَاقَةَ تَقْضي بأن يكونَ الإنسانُ، في كُلِّ أعمالِه، مُتَفَتِّحَ اللُّبِّ، حَاذقَ اللِّسانِ، يَفهَمُ منَ اللّمحِ، ويَسْتفيدُ منَ اللَّحظَةِ الوَاحِدَةِ كي يكونَ فاهمًا ما علَيْهِ، بعيدًا من اللَّومِ. والتلميذُ إنسَانُ الغدِ فيجبُ أن يبتعدَ عنِ اللَّعِبِ، وخُصوصًا اللَّعِبِ المَمنُوعِ، كاللَّطمِ واللَّكمِ، فيكونَ الإنسانَ اللَّبيبَ، اللاَّحقَ الحياةَ في سَيْرِهَا نحوَ الأفضلِ والأكملِ. عليه بالدَّرْسِ والكَدِّ وعدَمِ تَضييعِ الوَقْتِ في اللَّيْلِ قبل النَّهارِ، أو يَقَعَ عليه اللَّومُ، وينهالَ عليه الجميعُ توبيخًا وتعنيفًا.
في اللُّغةِ
الفعل اللاّزِمُ هو الفِعلُ الذي يَكتَفي بالفَاعِلِ ويلزَمُهُ. واللُّزُومُ هُنَا، عَدمُ التَّجاوُزِ إلى المفعُولِ من مِثلِ: سَقَطَ اللِّصُّ، واللفيفُ هُو اجتماعُ حَرفَيْنِ مِنْ أحرُف العِلّةِ في فِعلٍ وَاحِدٍ مِن مثلٍ: عَوَى الثَّعْلَبُ في اللَّيْلِ.
واللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ واسعةٌ نَتَعَلَّمُهَا مشرُوحةً في الكُتُبِ، أو معروضَةً علَى اللَّوحِ الأسْوَدِ في الصَّفِّ. واللَّذيذُ فيهَا أنَّنا نفهَمُهَا جَيِّدًا، ونَنْشَرِحُ عندَ دِرَاسَتِهَا لأَنَّ فيهَا أمثالاً فيها منَ اللَّفْظِ اللطيفِ، واللَّمحِ الظَّريفِ مَا يُفْرِحُنَا، وَيُفِيدُنَا في وقتٍ واحدٍ.
واللُّغَةُ يُعَبَّرُ عنها باللِّسَانِ، واللِّسَانُ يَنْقُلُ مَا في اللُّبِّ أي العَقْلِ. فإنْ كَانَ العَقْلُ كَامِلاً، كَانَتِ اللُّغَةُ صَافِيَةً تَامَّةً.
بعد المطر
طَلَعَ اَلصَّبَاحُ فَإِذَا اَلدُّنْيَا صَاحِيَةٌ، إِلَّا بَعْضَ قَطَرَاتٍ خَفِيفَةٍ مُتَقَطِّعَةٍ تَذْرِفُهَا عُيُونُ اَلْفَلَكِ. الدُّنْيَا صَاحِيَةٌ! هَذَا عَجِيبٌ – مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامِ وَالسَّمَاءُ تَصُبُّ أَمْطَارَهَا: رُعُودٌ تَقْصِفُ كَأَنَّ أُسُودًا جَائِعَةً تُزَمْجِرُ، أَوْ كَأَنَّ صُخُورًا عَظِيمَةً تَتَدَحْرَجُ مِنْ أَعَالِي القِمَمِ اَلْمُحِيطَةِ بِالْقَرْيَةِ إِلَى الأَوْدِيَةِ السَّحِيقَةِ. بُرُوقٌ تَسْطَعُ فَجْأَةً فَتَبْهَرُ بَهَرًا حَتَّى تَخَالَ فَحْمَةَ اللَّيْلَ قَدْ اِشْتَعَلَتْ، ثُمَّ تَغَيَّبُ كَأَنَّ وَحْشًا مِنْ وُحُوشِ الأَسَاطِيرِ، رَابِضًا فِي كَهْفِ مِنْ الضَّبَابِ الأَسْوَدِ، فِي زَاوِيَةٍ مِنْ الفَلَكِ، قَدْ مَدَّ لِسَانًا مِنْ نَارٍ، وَأَدَارَهُ، فَلَحَسَ بِهِ صَفْحَةَ الفَلَكِ اَلْمُظْلِمَةَ المَطْمُوسَةَ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى حَنكِهِ بِأَسْرَع مِنْ لَمْحَ اَلْبَصَرِ...
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة