فيكتور هوغو - Victor Hugo: شخصيات وأعلام
Victor Hugo
فيكتور ماري هوجو (1802م-1885م).
ولد فيكتور ماري هوجو في بيزانسون، وأمضى السنوات العشر الأولى من حياته في كورسيكا وإيطاليا وإسبانيا حيث عمل أبوه ضابطا في جيش نابليون الأول. وقد تزوّج من أديل فوشيه عام 1822م، و قرّر في نفس ذلك العام أن يصبح كاتباً.
طالب هوجو في مقدمة مسرحيته كرومويل (1827م) بتحرير الكُتّاب المسرحيين من القواعد الأدبية الصارمة. وأصبحت مقدّمة هذه المسرحيّة بمثابة إعلان عن ظهور الرومانسية الفرنسية. ويعتبر الدارسون مسرحيته الشعرية هرناني (1830م) بداية الحركة الرومانسية في فرنسا بسبب خروجها المتعمَّد على التقاليد الدرامية.
كتب هوجو أيضاً في مجالي الرواية والشعر حيث نشر سلسلة من دواوين الشعر منها:
إثر فشل مسرحيته حُماة القلاع وغرق ابنته وزوجها، قلّل هوجو من نشاطه الأدبي، وتوجّه إلى العمل في السياسة. ومرّت عشر سنين دون أن ينشر شيئا بالرغم من أنّه لم ينقطع عن الأدب كُليّة. كان هوجو سياسياً محافظا في شبابه لكنّه تحوّل إلى الليبرالية مع الزمن. وقد انتخب في الجمعيّة الوطنيّة التي تأسّست عقب ثورة 1848م لإقامة الجمهوريّة الثانية في فرنسا. ومن خلال تلك الجمعيّة ناضل هوجو من أجل التعليم المجاني، ومن أجل إعادة النظر في حقوق الانتخاب. كما انّه ساند هوجو في البداية لويس نابليون رئيس الجمهورية ولكنّه سرعان ما عارضه عندما أحسّ بأنه بدأ يتحول إلى طاغية.
بعد أن أطاح لويس نابليون بالجمهورية في ديسمبر عام 1851م، ونصّب نفسه دكتاتوراً بلقب الإمبراطور نابليون الثالث، اضطر هوجو إلى الهرب خارج فرنسا رفضا واحتجاجا على هذا النظام، وبقي في منفاه ما يزيد على عشرين عاماً، كما رفض دعوة الحكومة له للعودة إلى وطنه عام 1859م، وصرّح بأنّه لن يعود إلا مع عودة الحريّة إلى فرنسا.
ونشر هوجو خلال فترة نفيه العديد من الأعمال التي تعدّ من أفضل ما كتب مثل:
عاد هوجو إلى فرنسا بعد الإطاحة بحكم نابليون الثالث عام 1870م خلال فترة الحرب بين فرنسا وبروسيا، وظلّ الشعب الفرنسي يحتفي به حتى نهاية أيامه على أنّه بطل الشعب والديمقراطية.
أمّا عن آثاره الأدبية، فقد ألّف هوجو عبر مسيرته الأدبية الطويلة التي تفوق الستين عاماً عدداً كبيراً من الأعمال الأدبية المهمّة. وعُرف عند الشعب الفرنسي أثناء حياته كاتباً مسرحياً، واشتهر في بريطانيا والولايات المتحدة بأنّه كاتب روائي، بينما يعدّ اليوم عند الفرنسيين بعملاق الأدب، لروعة ما أنتج من الشعر.
نظم هوجو ألواناً مختلفة من الأنماط الشعرية منها الشعر الملحميّ والغنائيّ والساخر والمرثيات والأغاني. وغالبا ما كان يمزج هذه الأنماط في ديوان شعر واحد أو في قصيدة واحدة كما يظهر ذلك جلياً في ديوان العقوبات. أمّا في ديوانه تأملات فإنّ هوجو يفصح عن العديد من معتقداته الفلسفية والدينية، وفي ديوانه أسطورة العصور يتّبع هوجو التطور التاريخي والروحي للإنسانية منذ بدء البشرية حتى مطلع القرن العشرين.
أمّا فيما يتعلق بمسرحياته، فقد استخدم هوجو العديد من الصور الميلودراميّة كالحبكة المعقّدة غير الواقعية، والعطفة الجانحة، واللغة المنمقة، إلاّ أن مسرحياته هذه تسمو عن الإثارة لما فيها من مواقف أخلاقية وسياسيّة إلى جانب استخدامه الرفيع للشعر.
وقد كُتب لروايات هوجو الانتشار والديمومة لما تحويه من دورس أخلاقية واستحضار حيويّ للتاريخ. وقد جعلت رواية أحدب نوتردام من هوجو سيّد الرواية التاريخية، حيث تجري أحداثها في القرن الخامس عشر الميلادي في باريس. ومثلها رواية ثلاث وتسعون (1874م)، التي تعالج أحداث الثورة الفرنسية، ورواية البؤساء التي تتخذ من أحداث التاريخ الفرنسي في عهد هوجو قوامًا لها. والتي يَعبِّر فيها هوجو بوضوح عن مشاعره الإنسانية وإيمانه بالديمقراطيّة.
وقد تراجعت شهرة هوجو كاتبًا مرموقًا بعد وفاته. واعتقد كثير من النقاد أن أفكاره سطحية، وأن أسلوبه يميل إلى الإطناب والحدّة في الانفعال. لكن أعمال هوجو استعادت اهتمام الدارسين بها بسبب معالجة الكاتب الخياليّة لموضوعاته، واستعمالاته الحاذقة للأشكال الأدبيّة.
فيكتور ماري هوجو (1802م-1885م).
ولد فيكتور ماري هوجو في بيزانسون، وأمضى السنوات العشر الأولى من حياته في كورسيكا وإيطاليا وإسبانيا حيث عمل أبوه ضابطا في جيش نابليون الأول. وقد تزوّج من أديل فوشيه عام 1822م، و قرّر في نفس ذلك العام أن يصبح كاتباً.
طالب هوجو في مقدمة مسرحيته كرومويل (1827م) بتحرير الكُتّاب المسرحيين من القواعد الأدبية الصارمة. وأصبحت مقدّمة هذه المسرحيّة بمثابة إعلان عن ظهور الرومانسية الفرنسية. ويعتبر الدارسون مسرحيته الشعرية هرناني (1830م) بداية الحركة الرومانسية في فرنسا بسبب خروجها المتعمَّد على التقاليد الدرامية.
كتب هوجو أيضاً في مجالي الرواية والشعر حيث نشر سلسلة من دواوين الشعر منها:
- الشرقيات (1829م)
- أوراق الخريف (1831م)
- أغاني الشفق (1835م)
- الأشعة والظلال (1840م)
- أحدب نوتردام (1831م) والتي تعتبر أشهر رواياته في تلك الحقبة.
إثر فشل مسرحيته حُماة القلاع وغرق ابنته وزوجها، قلّل هوجو من نشاطه الأدبي، وتوجّه إلى العمل في السياسة. ومرّت عشر سنين دون أن ينشر شيئا بالرغم من أنّه لم ينقطع عن الأدب كُليّة. كان هوجو سياسياً محافظا في شبابه لكنّه تحوّل إلى الليبرالية مع الزمن. وقد انتخب في الجمعيّة الوطنيّة التي تأسّست عقب ثورة 1848م لإقامة الجمهوريّة الثانية في فرنسا. ومن خلال تلك الجمعيّة ناضل هوجو من أجل التعليم المجاني، ومن أجل إعادة النظر في حقوق الانتخاب. كما انّه ساند هوجو في البداية لويس نابليون رئيس الجمهورية ولكنّه سرعان ما عارضه عندما أحسّ بأنه بدأ يتحول إلى طاغية.
بعد أن أطاح لويس نابليون بالجمهورية في ديسمبر عام 1851م، ونصّب نفسه دكتاتوراً بلقب الإمبراطور نابليون الثالث، اضطر هوجو إلى الهرب خارج فرنسا رفضا واحتجاجا على هذا النظام، وبقي في منفاه ما يزيد على عشرين عاماً، كما رفض دعوة الحكومة له للعودة إلى وطنه عام 1859م، وصرّح بأنّه لن يعود إلا مع عودة الحريّة إلى فرنسا.
ونشر هوجو خلال فترة نفيه العديد من الأعمال التي تعدّ من أفضل ما كتب مثل:
- ديوان تأملات (1856م) الذي يحتوي على أفضل شعره الغنائي
- أسطورة القرون (1859م) الذي أضاف إليه أجزاء أخرى في عامي 1877م و1883م، وتعد هذه المجموعة رائعة هوجو في الشعر الملحمي
- رواية البؤساء (1862م).
عاد هوجو إلى فرنسا بعد الإطاحة بحكم نابليون الثالث عام 1870م خلال فترة الحرب بين فرنسا وبروسيا، وظلّ الشعب الفرنسي يحتفي به حتى نهاية أيامه على أنّه بطل الشعب والديمقراطية.
أمّا عن آثاره الأدبية، فقد ألّف هوجو عبر مسيرته الأدبية الطويلة التي تفوق الستين عاماً عدداً كبيراً من الأعمال الأدبية المهمّة. وعُرف عند الشعب الفرنسي أثناء حياته كاتباً مسرحياً، واشتهر في بريطانيا والولايات المتحدة بأنّه كاتب روائي، بينما يعدّ اليوم عند الفرنسيين بعملاق الأدب، لروعة ما أنتج من الشعر.
نظم هوجو ألواناً مختلفة من الأنماط الشعرية منها الشعر الملحميّ والغنائيّ والساخر والمرثيات والأغاني. وغالبا ما كان يمزج هذه الأنماط في ديوان شعر واحد أو في قصيدة واحدة كما يظهر ذلك جلياً في ديوان العقوبات. أمّا في ديوانه تأملات فإنّ هوجو يفصح عن العديد من معتقداته الفلسفية والدينية، وفي ديوانه أسطورة العصور يتّبع هوجو التطور التاريخي والروحي للإنسانية منذ بدء البشرية حتى مطلع القرن العشرين.
أمّا فيما يتعلق بمسرحياته، فقد استخدم هوجو العديد من الصور الميلودراميّة كالحبكة المعقّدة غير الواقعية، والعطفة الجانحة، واللغة المنمقة، إلاّ أن مسرحياته هذه تسمو عن الإثارة لما فيها من مواقف أخلاقية وسياسيّة إلى جانب استخدامه الرفيع للشعر.
وقد كُتب لروايات هوجو الانتشار والديمومة لما تحويه من دورس أخلاقية واستحضار حيويّ للتاريخ. وقد جعلت رواية أحدب نوتردام من هوجو سيّد الرواية التاريخية، حيث تجري أحداثها في القرن الخامس عشر الميلادي في باريس. ومثلها رواية ثلاث وتسعون (1874م)، التي تعالج أحداث الثورة الفرنسية، ورواية البؤساء التي تتخذ من أحداث التاريخ الفرنسي في عهد هوجو قوامًا لها. والتي يَعبِّر فيها هوجو بوضوح عن مشاعره الإنسانية وإيمانه بالديمقراطيّة.
وقد تراجعت شهرة هوجو كاتبًا مرموقًا بعد وفاته. واعتقد كثير من النقاد أن أفكاره سطحية، وأن أسلوبه يميل إلى الإطناب والحدّة في الانفعال. لكن أعمال هوجو استعادت اهتمام الدارسين بها بسبب معالجة الكاتب الخياليّة لموضوعاته، واستعمالاته الحاذقة للأشكال الأدبيّة.
إن وضع تعليقك (أسفل الصفحة) لشكرنا أو لنقدنا يهمنا كثيرا. ونرجوا منك أن تساهم في نشر كل موضوع ترى أنه أفادك وذلك بالنقر على الزر Partager (أعلى الصفحة) حتى تعم الفائدة على أصدقائك.
عودة لصفحة شخصيات وأعلام
عودة لصفحة شخصيات وأعلام
تحميل الملف
فيكتور هوغو - Victor Hugo
bien
ردحذف