تأثير التلوث النفطي على البيئة والكائنات الحية البحرية - التلوث البترولي - النفط وتلوث البحار
تأثير التلوّث النفطي على البيئة والكائنات الحيّة البحريّة - التلوّث البترولي - النفط وتلوّث البحار
كمّا تتسبّب ناقلات النفط في حوادث تؤدي إلى تلوّث البيئة، تتناسب شدّته مع حجم الناقلة، فغرق الناقلة (أرجو مرشانت -Argo Merchant) عام 1976 أدّى إلى تدفق 40.000 طن من النفط، وكان سببا في قتل الكثير من الكائنات والأسماك في تلك المنطقة. أمّا غرق الناقلة العملاقة (أموكو كاديز - Amoco Cadiz) عام 1978 أمام الشاطئ الفرنسي، أدّى إلى تدفق 223.000 طن من النفط إلى سطح البحر وإلى تلوّث شديد في مياه البحر.
ورغم الاعتقاد السائد بأنّ حوادث الناقلات هي السبب الرئيس في تلوّث البحار إلاّ أنّها في الحقيقة لا تمثّل سوى 10% من مجمل كميّات النفط الملوّثة لمياه البحر. إذ تبين أنّ أحد الأسباب الرئيسة لهذا التلوّث الهائل بالنفط هو تلك النفايات النفطيّة التي تلقيها الناقلات أثناء سيرها في عرض البحر، حيث تقوم ناقلات النفط بالمحافظة على توازنها في البحر- عندما تكون فارغة - بملء صهاريجها بماء البحر تصل نسبته إلى نحو 30% من حجم مستودعاتها، وحيث أنّ ناقلات النفط لا تستطيع أن تفرغ ما فيها من النفط عند ميناء الوصول، إذ يتبقى ما بين 1 إلى 1.5 % من مجمل حمولتها، فيختلط مع ماء التوازن ويلوّثه، وعندما تصل الناقلة إلى ميناء الشحن فإنّها تفرغ مياه التوازن الملوّثة في البحر.
كما تجدر الإشارة أنّ الخليج العربي يعدّ أكثر المناطق تلوّثا بالنفط في العالم بسبب مياه التوازن وحربي الخليج الأولى والثانية.
العودة إلى صفحة بحوث ومواضيع محور البيئة والمحيط
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة