السنغال: صعوبات التنميّة وحصيلتها - ملخصات دروس الجغرافيا السنة 8 أساسي
السنة 8 من التعليم أساسي
المقدمة:
السنغال أحد بلدان الساحل الإفريقي الثمانية، والتي تعدّ الأقلّ تقدّما في المجال العالمي حقّق اقتصاده مع مطلع الألفية الثالثة تقدّما نسبيّا. فما هي صعوبات التنمية في هذا البلد؟ وما هي الحصيلة التنمويّة بالسنغال؟
I- صعوبات التنمية:
1- ظروف بشريّة وطبيعيّة معيقة للتنمية:
أ- الظروف البشريّة:
يعيش السنغال انفجارا ديمغرافيا لارتفاع نسبة النموّ الطبيعي: 3.2% سنة 2014 وهو ما أسهم في تطوّر عدد السكان الذي بلغ حوالي 14 م سكان سنة 2013.
يشكو الوسط البشري السنغالي من:
- تركيبة عمريّة فتية وما تتطلبه من استثمارات ديمغرافيّة.
- ضعف أمل الحياة عند الولادة 63 سنة كمعدّل عام سنة 2013 لضعف التأطير الصحّي.
- استفحال ظاهرة النقص في التغذية والتي تهم 25% من سكان السنغال سنة 2006.
- استفحال ظاهرة الأميّة لدى الفئة العمرية 15-24 سنة: 73% سنة 2015.
- تفشّي ظاهرة الفقر فـ 55% من المجتمع السنغالي يعيشون على أقل من دولارين في اليوم سنة 2011.
- ارتفاع % البطالة 48% سنة 2011- الصبغة الريفية 53% من السكان ريفيون سنة 2014.
ب- الظروف الطبيعيّة:
- رغم موقعه الساحلي المطلّ على المحيط الأطلسي ورغم هيمنة الانبساط على تضاريسه فإنّ الوسط الطبيعي يسلّط عديد الضغوطات المناخيّة خاصّة حيث يسود المناخ المداري ويؤثّر المناخ القاحل الصحراوي على نسبة هامة من المجال السينغالي. وهو ما أثّر على الغطاء النباتي وعلى المجال الزراعي المحدود.
- يفتقر السنغال إلى الثروات الباطنية فباستثناء الفسفاط فإنّه يورّد كلّ حاجياته من الموارد المنجميّة والطاقيّة.
2- الظروف المادية:
- بنية تحتيّة متقادمة مهترئة بحاجة إلى التعهد والعصير.
- موارد مالية محدودة دون حاجيات مجتمع فتي واقتصاد هشّ.
- نزعة الدولة نحو الخوصصة كان متأخّرا ويواجه عديد الصعوبات.
- ضعف الاستثمارات الأجنبيّة: 286 م سنة 2011 إذ تصنّف السنغال ضمن قائمة البلدان الأكثر خطر بالنسبة للاستثمار الأجنبي المباشر.
- معوّقات عديدة فما هي حصيلة التنمية؟
II- حصيلة التنمية:
1- تنمية بشرية محدودة جدّا:
- ضعف الدخل الفردي: 1073 سنة 2013.
- ضعف مؤشر التنمية البشرية 0.485 والمرتبة 163 في العالم سنة 2014.
- وضع غذائي وصحّي صعب.
- استفحال الأميّة.
2- اقتصاد هشّ:
أ- الفلاحة:
- تهيمن الفلاحة التقليديّة المعيشة في إطار عائلي مقابل محدودية الفلاحة العصريّة العلميّة.
- عجز الفلاحة عن تحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي.
- محدوديّة المحاصيل الفلاحية النباتية وارتكازها على الفول السوداني (الكاكوية).
- أهميّة قطاع الصيد البحري.
- عجز الميزان التجاري الفلاحي ب829 م سنة 2004.
ب- الصناعة:
- تشغّل الصناعة حوالي ¼ النشيطين اقتصاديا سنة 2012 وتختزل "حركة" التصنيع على صناعة تحوليّة استهلاكيّة.
- غذائية إضافة إلى صناعات كيمياويّة كتكرير النقط وصناعات ميكانيكيّة وتوطّنت جلّ هذه الصناعات في المنطقة الصناعية تياس.
- داكار وهو ما أفضى إلى ظاهرة التركّز الصناعي.
- عجز الميزان التجاري الصناعي بـ 3230 م سنة 2012.
ج- الخدمات:
- يستقطب القطاع الثالث 61% من مجموع النشيطين في السنغال ويشمل بالأساس أنشطة غير مهيكلة ومهمّشة كتجارة التفصيل والنقل والمطمعيّة والتي ولئن لعبت دورا اجتماعيّا (التشغيل) فإنّها تتسبّب في حرمان الدولة من موارد ماليّة هامّة لنشاطها خارج الأطر القانونيّة (تجارة التهريب) ولعدم دفع الجباية.
- يشهد الميزان التجاري عجزا ما فتئ يتفاقم تجاوز 1 م سنة 2008.
- تفاقهم الدين الخارجي والذي بلغ سنة 2011 4319 م.
--> حصيلة تنمويّة متواضعة بالسنغال اصطبغت "بالفشل".
الخاتمة:
تظل الظروف الذاتية للسنغال غير ملائمة لتحقيق نمو اقتصادي ضامن للتنمية ممّا يؤكّد الموقع الطرفي لهذا البلد في المجال العلمي ويعمّق انتماءه للبلدان الأقل تقدّما في العالم.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة