الحركة الوطنيّة المغربيّة - ملخّصات دروس التاريخ - السنة التاسعة أساسي
السنة التاسعة من التعليم أساسي
أستخلص:
إثر الحرب العالمية الثانية استغلت الحركة الوطنية المغربية الظرفية الجديدة لتتجذر وتطور أساليب كفاحها.
I- ظرفيّة ملائمة لتجذر العمل الوطني :
1- الظرفيّة الداخليّة:
ساهمت الحرب العالميّة الثانية في مزيد تردي الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة بالمغرب الأقصى بسبب تراجع المحاصيل الفلاحيّة وتعطل المبادلات التجاريّة فانهارت القدرة الشرائيّة لشرائح واسعة من المجتمع وانتشر البؤس والفقر في المدن والأرياف وتوسعت بذلك القاعدة الشعبيّة للنشاط الوطني.
2- المستجدات العالميّة :
اهتزّت صورة فرنسا إثر انهزامها في بداية الحرب العالميّة الثانيّة خاصة بعد عمليات الإنزال التي قام بها الحلفاء بالمغرب الأقصى والتي مكّنت السلطان محمد بن يوسف من اللقاء بروزفالت حيث عرض عليه مشاكل بلاده وحصل منه على وعد بالاستقلال إثر الحرب. كما كان لبروز نزعة مناهضة للاستعمار أثر عميق في دفع العمل الوطني.
II- تجذر العمل الوطني وانضمام السلطان للحركة الوطنيّة :
1- تكتل القوى الوطنيّة ورفع مطالب الاستقلال :
أدرك العديد من قادة الأحزاب التي كانت تنشط قبل الحرب ضرورة توحيد الجهود للاستفادة من الظرفيّة الجديدة وتجلّى التكتّل من خلال تكوين "حزب الاستقلال" في أواخر 1943 بمبادرة عناصر وطنيّة من اتجهات مختلف وشخصيات مستقّلة. وقد طالب الحزب في بيانه الصادر في جانفي 1944 الاستقلال وإقامة نظام ملكي دستوري. لقي الحزب تأييدا شعبيّا واسعا واستطاع بفضل كفاءة قادته أن يتحوّل إلى أكبر حزب بالبلاد وارتفع عدد منخرطيه من 10 آلاف سنة 1944 إلى 100 ألف منخرط سنة 1953.
2- مساندة الملك للعمل الوطني :
أيّد الملك بيان حزب الاستقلال منذ صدوره وقام بعدّة مساعي لدى السلط الفرنسيّة لتحقيق مطالب الحركة الوطنيّة حيث سافر في عدّة مناسبات إلى فرنسا ودعا إلى ضرورة مراجعة العلاقات الفرنسيّة المغربيّة واحترام سيادة المغرب. كما رفض الملك إمضاء العديد من الظواهير (القرارات) التي تقدّمها له الإقامة العامة.
3- التعريف بالقضيّة المغربيّة في الخارج :
حرص القادة الوطنيون على استغلال الظرفية العالميّة الملائمة لتكثيف نشاطهم بالخارج خاصة بالمشرق العربي إثر تأسيس جامعة الدول العربيّة وبرز بالخصوص كلّ من علال الفاسي وعبد الكريم الخطابي بنشاطهما داخل "مكتب تحرير المغرب العربي" بالقاهرة. نجح الوطنيون في كسب تأييد العديد من الدول وفي عرض قضيّتهم أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة التي دعت فرنسا إلى ضرورة تمكين المغرب من مؤسّسات سياسيّة حرّة.
III- الثورة المسلّحة والظفر بالاستقلال :
1- دوافع الثورة المسلحة :
* تصلب السياسة الفرنسيّة:
رفضت فرنسا مطالب حزب الاستقلال وعمدت إلى سياسيّة القمع خاصة بين 1947 و1953 في عهد كل من المقيم العام جوان وغيوم ومن مظاهر هذه السياسة قمع الحركات الشعبيّة مثل أحداث ديسمبر 1952 واعتقال القادة ومنع الصحف الوطنيّة من الصدور وتهديد الملك بالخلع إلى جانب محاولة كسب ولاء بعض الأعيان مثل التهامي القلاوي وتأليبهم ضدّ السلطان.
* خلع السلطان محمد الخامس:
رغم الضغوطات رفض الملك الانصياع لأوامر السلطات الفرنسية فأقدمت على خلعه في 20 أوت 1953 ونفيه وتعويضه بابن عمه محمد بن عرفة فكان ذلك منطلقا لاندلاع الثورة المسلّحة.
2- المقاومة المسلّحة :
ظهرت المقاومة المسلّحة في شكل عمليات فدائيّة ضد رموز الاستعمار والموالين لهم. كما تمثّلت في عمليات تخريبيّة لصالح الاستعمار وفي مقاطعة البضائع الفرنسيّة. وتدعّمت هذه المقاومة بتكوين جيش التحرير المغربي بقيادة المهدي بن بركة.
3- المفاوضات وتحقيق الاستقلال :
تزامن تصعيد المقاومة في المغرب مع عدّة أحداث هامة على الساحة المغاربيّة والعالميّة خاصة منها انطلاق الثورة المسلّحة في الجزائر (نوفمبر 1954) وهزيمة الجيش الفرنسي في الهند الصينيّة... فاضطرت فرنسا إلى اللجوء للحلّ السلمي.
بادرت فرنسا بإعادة السلطان المخلوع واعترفت في اتفاق "سيل سان كلود" بمبدأ الاستقلال وتشكيل حكومة تفاوضيّة. وانتهت المفاوضات بصدور بلاغ مشترك فرنسي مغربي يوم 2 مارس 1956 يقرّ بإنهاء الحماية واستقلال المغرب الاقصى.
ثم قبلت إسبانيا في أفريل 1956 التخلّي عن الأراضي التي كانت تحتلها بالشمال باستثناء مدينتي سبتة ومليلة.
أحرز المغرب الأقصى على استقلاله بفضل تكتل القوى الوطنية. وقد جمعت الحركة الوطنيّة المغربيّة بين النضال السياسي والكفاح المسلّح.
إثر الحرب العالمية الثانية استغلت الحركة الوطنية المغربية الظرفية الجديدة لتتجذر وتطور أساليب كفاحها.
I- ظرفيّة ملائمة لتجذر العمل الوطني :
1- الظرفيّة الداخليّة:
ساهمت الحرب العالميّة الثانية في مزيد تردي الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة بالمغرب الأقصى بسبب تراجع المحاصيل الفلاحيّة وتعطل المبادلات التجاريّة فانهارت القدرة الشرائيّة لشرائح واسعة من المجتمع وانتشر البؤس والفقر في المدن والأرياف وتوسعت بذلك القاعدة الشعبيّة للنشاط الوطني.
2- المستجدات العالميّة :
اهتزّت صورة فرنسا إثر انهزامها في بداية الحرب العالميّة الثانيّة خاصة بعد عمليات الإنزال التي قام بها الحلفاء بالمغرب الأقصى والتي مكّنت السلطان محمد بن يوسف من اللقاء بروزفالت حيث عرض عليه مشاكل بلاده وحصل منه على وعد بالاستقلال إثر الحرب. كما كان لبروز نزعة مناهضة للاستعمار أثر عميق في دفع العمل الوطني.
II- تجذر العمل الوطني وانضمام السلطان للحركة الوطنيّة :
1- تكتل القوى الوطنيّة ورفع مطالب الاستقلال :
أدرك العديد من قادة الأحزاب التي كانت تنشط قبل الحرب ضرورة توحيد الجهود للاستفادة من الظرفيّة الجديدة وتجلّى التكتّل من خلال تكوين "حزب الاستقلال" في أواخر 1943 بمبادرة عناصر وطنيّة من اتجهات مختلف وشخصيات مستقّلة. وقد طالب الحزب في بيانه الصادر في جانفي 1944 الاستقلال وإقامة نظام ملكي دستوري. لقي الحزب تأييدا شعبيّا واسعا واستطاع بفضل كفاءة قادته أن يتحوّل إلى أكبر حزب بالبلاد وارتفع عدد منخرطيه من 10 آلاف سنة 1944 إلى 100 ألف منخرط سنة 1953.
2- مساندة الملك للعمل الوطني :
أيّد الملك بيان حزب الاستقلال منذ صدوره وقام بعدّة مساعي لدى السلط الفرنسيّة لتحقيق مطالب الحركة الوطنيّة حيث سافر في عدّة مناسبات إلى فرنسا ودعا إلى ضرورة مراجعة العلاقات الفرنسيّة المغربيّة واحترام سيادة المغرب. كما رفض الملك إمضاء العديد من الظواهير (القرارات) التي تقدّمها له الإقامة العامة.
3- التعريف بالقضيّة المغربيّة في الخارج :
حرص القادة الوطنيون على استغلال الظرفية العالميّة الملائمة لتكثيف نشاطهم بالخارج خاصة بالمشرق العربي إثر تأسيس جامعة الدول العربيّة وبرز بالخصوص كلّ من علال الفاسي وعبد الكريم الخطابي بنشاطهما داخل "مكتب تحرير المغرب العربي" بالقاهرة. نجح الوطنيون في كسب تأييد العديد من الدول وفي عرض قضيّتهم أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة التي دعت فرنسا إلى ضرورة تمكين المغرب من مؤسّسات سياسيّة حرّة.
III- الثورة المسلّحة والظفر بالاستقلال :
1- دوافع الثورة المسلحة :
* تصلب السياسة الفرنسيّة:
رفضت فرنسا مطالب حزب الاستقلال وعمدت إلى سياسيّة القمع خاصة بين 1947 و1953 في عهد كل من المقيم العام جوان وغيوم ومن مظاهر هذه السياسة قمع الحركات الشعبيّة مثل أحداث ديسمبر 1952 واعتقال القادة ومنع الصحف الوطنيّة من الصدور وتهديد الملك بالخلع إلى جانب محاولة كسب ولاء بعض الأعيان مثل التهامي القلاوي وتأليبهم ضدّ السلطان.
* خلع السلطان محمد الخامس:
رغم الضغوطات رفض الملك الانصياع لأوامر السلطات الفرنسية فأقدمت على خلعه في 20 أوت 1953 ونفيه وتعويضه بابن عمه محمد بن عرفة فكان ذلك منطلقا لاندلاع الثورة المسلّحة.
2- المقاومة المسلّحة :
ظهرت المقاومة المسلّحة في شكل عمليات فدائيّة ضد رموز الاستعمار والموالين لهم. كما تمثّلت في عمليات تخريبيّة لصالح الاستعمار وفي مقاطعة البضائع الفرنسيّة. وتدعّمت هذه المقاومة بتكوين جيش التحرير المغربي بقيادة المهدي بن بركة.
3- المفاوضات وتحقيق الاستقلال :
تزامن تصعيد المقاومة في المغرب مع عدّة أحداث هامة على الساحة المغاربيّة والعالميّة خاصة منها انطلاق الثورة المسلّحة في الجزائر (نوفمبر 1954) وهزيمة الجيش الفرنسي في الهند الصينيّة... فاضطرت فرنسا إلى اللجوء للحلّ السلمي.
بادرت فرنسا بإعادة السلطان المخلوع واعترفت في اتفاق "سيل سان كلود" بمبدأ الاستقلال وتشكيل حكومة تفاوضيّة. وانتهت المفاوضات بصدور بلاغ مشترك فرنسي مغربي يوم 2 مارس 1956 يقرّ بإنهاء الحماية واستقلال المغرب الاقصى.
ثم قبلت إسبانيا في أفريل 1956 التخلّي عن الأراضي التي كانت تحتلها بالشمال باستثناء مدينتي سبتة ومليلة.
أحرز المغرب الأقصى على استقلاله بفضل تكتل القوى الوطنية. وقد جمعت الحركة الوطنيّة المغربيّة بين النضال السياسي والكفاح المسلّح.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة