أبي - نصوص أدبيّة - السنة الخامسة ابتدائي
أَبِي، لَسْتُ أَهْوَى فِي الحَيَاةِ سِوَى أَبِي *** وَلَوْ أَنَّ لِــــي مَا بَيْنَ شَرْقٍ وَمَغْرَبِ
أَرَاهُ، فَأَنْسَى الهَمَّ مُبْتَهِجًــــــــــــــا بِهِ *** كَسَارٍ رَأَى فٍـــي اللَّيْلِ طَلْعَةَ كَوْكَبِ
تَرَبَّيْتُ طِفْلاَ فِي حَدَائِــــــــــــــقِ بِرِّهِ *** وَقَدْ لَبِسَتْ مِنْ وَشْيِهَـــا كُلَّ مُعْجَـبِ
إِذَا مَسَّنِــــــــــــــــــي سُقْمٌ تَبَدَّدَ بِشْرُهُ *** فَلَيْسَ يُرَى إِلاَّ بِوَجْـــهٍ مُقَطَّــــــــبِ
فَيَدْعُو أَطِبَّائِــــــــــــــــي وَيْسَأْلُ رَبَّهُ *** وَيَمْكُثُ عِنْدِي لاَ يُطِيـــقُ تَجَنُّبِــــي
وَآثَرَ تَعْلِيمِي وَلَمْ يَكُ ذَا غِنًــــــــــــى *** فَأَنْفَقَ جُهْدًا طَالَ مِنْهُ تَعَجُّبِــــــــــي
يَظَلُّ وَرَاءَ الرِّزْقِ يَكْدَحُ مُتْعَبًــــــــــا *** لِأَرْفُلَ فِي نَعْمَائِهِ غَيْرَ مُتْعَــــــــــبِ
وَيَعْلَمُ أَنِّــــــــــــــي بِالقِرَاءَةِ مُولَــــعٌ *** فَيَمْلَأُ بِالأَسْفَارِ وَالصُّحْفِ مَكْتَبِـــــي
فَيَـــــا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ إِذَا كُنْتُ وَالِدًا *** أَكُونُ لِأَوْلاَدِي كَمَا كَانَ لِي أَبِـــــي؟
فَعِشْ يَا أَبِي طُولَ الحَيَاةِ فَإِنَّمَــــــــــا *** بَقَاؤُكَ فِي دُنْيَايَ غَايَةُ مَطْلَبِـــــــــي
محمد رجب البيومي
(مجلة الرسالة)
الشرح:
1- البيت الأول:
ولو أنّ لي ما بين شرق ومغرب: أحبّ أبي ولا يشغلني عن حبّه شاغل ولو كانت الدنيا من مشرقها إلى مغربها ملكا لي.
2- البيت الثاني:
سار: من سرى يسري: سافر ليلا – أرى أبي فأنسى الهموم وأفرح برؤيته كما يفرحُ السّاري أي المسافر ليلا برؤية كوكب. فهو يُؤنسُه ويُنير سبيله.
3- البيت الثالث:
حدائق برّه: البرّ: هو الصّلاح والإحسان.
وشيها: الوشي: النّقش والزينة – وشّى الثوب: حسّنه بالألوان وزيّنه ونقشه. تربّيت محفوفا بعطف أبي وإحسانه. فكأنّما نشأتُ وسط حديقة مزيّنة بأبدع الزهور وأجملها.
4- البيت الرابع:
سُقم: مرض – علّة – داء.
تبدّد بشرُه: تشتّت فرحه وزال سروره.
وجه مُقطّب: وجه عابس تبدو عليه آثار الهمّ والكدر. إذا أصابني مرض تكدّر أبي وزال سروره وبدت على وجهه آثار الهمّ والتفكير.
5- البيت الخامس:
لا يطيق تجنّبي: لا يطيق فراقي والابتعاد عني.
6- البيت السادس:
آثر تعليمي: فضّل تعليمي وسبّقه على حوائجه رغم ضعف حاله، وبذل في ذلك من المجهود ما أثار إعجابي.
7- البيت السابع:
لأرفل في نعمائه: رَفَلَ في النّعيم: عاش مُمتّعا هانئا سعيدا. إنّ أبي يتعب ويجري وراء الرزق لأعيش سعيدا بعيدا عن الهموم والأتعاب.
8- البيت الثامن:
الأسفار: مفردها السّفر وهو الكتاب.
الصحف: مفردها الصحيفة وهي الجريدة أو المجلّة.
9- البيت التاسع:
ليت شِعري: ليتني أعلم هل أستطيع أن أحسن إلى أولادي إذا صرت أبا، مثلما أحسن إليّ والدي.
المعـــانـــي
1- عن أيّ شيء تحدّث الشاعر في البيت الأول؟
2- ماذا تبعث رؤية الأب في نفس ولده؟
3- كيف تكون حالة الأب إذا أصيب ابنه بمكروه؟
4- ماذا يفعل الأب ليحقّق سعادة ابنه؟
5- ماذا تمنّى الشاعر في آخر القصيد؟
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة