صلاة الجماعة - ملخّصات دروس التربية الإسلاميّة السنة 8 أساسي
صلاة الجماعة
ملخّصات دروس التربية الإسلاميّة السنة 8 أساسي
السنة الثامنة من التعليم أساسي
(1) تعريف صلاة الجماعة:
- هي الصلاة التي يُؤدّيها المسلمون في جماعة بإمام واحد، يُصلّون خلفه إقتداءا به، فيستمعون له بخشوع عند التلاوة، ويُتابعونه بخضوع في أفعال الصلاة من ركوع وسجود وغيرها.
- ويُمكن للمسلم أن يؤدّي صلاته، فذّا (أي بمفرده (وحده))، أو جماعة (أي مع غيره من المصلّين).
- وتتحقّق الجماعة باجتماع نفرين يكون أحدهما إماما والثاني مأموما.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: "... وصلاةُ الرَّجلِ معَ الرَّجلِ أزْكى من صلاتِهِ وحدَهُ، وصلاةُ الرَّجلِ معَ الرَّجلينِ أزْكى من صلاتِهِ معَ الرَّجلِ، وما كانوا أَكثرَ فَهوَ أحبُّ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ" رواه النسائي.
- كما يُمكن أداء صلاة الجماعة في مناسبات مختلفة في المسجد أو خارجه شرط أن يكون طاهرا.
(2) من أسباب الحرص على صلاة الجماعة:
- تفوق صلاة الجماعة صلاة الفذّ في الأجر بسبع وعشرين درجة.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: "صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفذِّ بِخمسٍ وعِشرينَ دَرَجةً" رواه البخاري.
(3) سرّ النظام في صلاة الجماعة:
أ) صفة صلاة الجماعة:
تتكون صلاة الجماعة من عنصرين:
* العنصر الأوّل وهو الإمام:
- إمام قائد: وهو إمام ظرفي تختاره جماعة المصلين لقيادتها في صلاة بعينها.
- إمام راتب: وهو إمام خطيب صلاة الجمعة العيدين.
- إمام خمس.
* العنصر الثاني وهو المأموم أو المأمومون: وهم الذين يتّبعون الإمام في صلاته وأقلّهم واحد.
و لتصحّ صلاة الجماعة، لا بدّ من توافق بين أعمال المأموم وأعمال الإمام.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: "إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ".
ب- شروط الإمام على المذهب المالكي:
أن يكون مسلما، ذكرا، مكلّفا (فلا يكون صبيا ولا مجنونا)، قادرا على الإتيان بالأركان من قيام واعتدال، عارفا بأحكام الصلاة ما تصح به صلاته (فلا يصحّ الاقتداء بالأميّ إن وجد غيره)، غير مبتدع، لا يَلْحَنُ في قرائته للقرآن متعمّدا.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: "إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ، وَأَحَقُّهُمْ بالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ" رواه مسلم.
(4) من خصائص صلاة الجماعة ومقاصدها:
(أ) خصائص صلاة الجماعة:
* صلاة الاستسقاء:
حكمها: سُنّة.
حكم الجماعة فيها: سُنّة.
خصائصها: كثرة الاستغفار عند احتباس الغيث.
دوريتها: ظرفيّة.
* صلاة الجمعة:
حكمها: فرض عين.
حكم الجماعة فيها: فرض.
خصائصها: تفرض فيها الجماعة بـ 12 نفراً على الأقلّ.
دوريتها: دوريّة.
* صلاة الجنازة:
حكمها: فرض كفاية.
حكم الجماعة فيها: سُنّة مؤكّدة.
خصائصها: فيها الدعاء للميّت من المسلمين، كما أنّها صلاة بلا ركوع ولا سجود.
دوريتها: ظرفيّة.
* صلاة التراويح:
حكمها: نافلة.
حكم الجماعة فيها: مستحبّ.
خصائصها: النافلة الوحيدة التي تستحب فيها الجماعة، كما تختصّ بكثرة عدد ركعاتها.
دوريتها: ظرفيّة.
* صلاة العيدين:
حكمها: سُنّة مؤكّدة.
حكم الجماعة فيها: سنّة مؤكّدة.
خصائصها: كثرة تكبيراتها.
دوريتها: دوريّة سنويّة.
* الصلوات الخمس:
حكمها: فرض.
حكم الجماعة فيها: سنّة مؤكّدة.
خصائصها: يوميّة عند أوقات مُحدّدة ومُعيّنة، وهي مفروضة.
دوريتها: دوريّة.
ب) مقاصد صلاة الجماعة:
أوّلًا: المقصِدُ التَّعبُدِيّ:
* صِلَةٌ بينَ العبدِ وربِّه، تُقوّي هذه الصِّلةَ وترتقي بالعلاقةِ الروحيةِّ إلى مستوى عالٍ من اليقظةِ ليعبده كأنّه يراه، فتعلو درجاتُ المراقبةِ والمحاسبةِ والخوفِ من الله، ويزدادُ أثرُه الاجتماعيّ إيجابيًا.
* الصلاةُ في الجماعةِ تُعبّد لله، كما في حديثِ الأعرابي بالمسجد: "إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء، إنما هي لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة".
ثانيًا: مقصِد الاجتماع والألفة:
* الاجتماع في صلاة الجماعة ليس مجرّد اجتماع الأبدان، بل اجتماعٌ مبنيّ على الألفةِ والصلةِ الإيمانيّة، مظنّةٌ للوحدة الفكريّةِ واتّحاد الرأي.
* توجيهُ النبي صلى الله عليه وسلم: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"؛ رمز لوحدة المسلمين وجمع القلوب واتحاد الصفوف.
* هدف الجماعة: تأليف القلوب، ووُقُوع الأنس بالمخالطة، وصفو القلوب من الأحقاد والحسادات.
* الشرعُ جمع الناس في الصلاة على اختلاف أغراضها: فرائض، جمعة، عيدين، تراويح، جنازة، كسوف، استسقاء، لتحقيق الألفة والانضباط، عبر تسوية الصفوف واحترام قدسية المكان، والنهي عن رفع الأصوات ومنافسة الإمام.
* الإمامُ يجب أن يكون موضعَ رضا المأمومين لضمان مقصد الاجتماع، كما دلّت عليه توحيد صلاة الجمعة وفعل الخلفاء الراشدين، ومنع تعدّد الجمعة إلاّ عند الحاجة.
لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاثةٌ لاَ تجاوِزُ صلاتُهُم آذانَهُم: (وذكر منهم) وإمامُ قومٍ وَهُم لَه كارِهونَ.. الحديث". رَوَاهُ التِرْمِذِيُّ، وحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
ثالثًا: مقصِد التنظيم والمساواة:
* تدريب المسلم على متابعة الإمام دون تقدّمٍ أو تأخرٍ في جميع أفعال الصلاة، لتحقيق التوحد، وجمع الكلمة، ونبذ الفوضى والخلاف، وحفظ وحدة الصفوف، وإرساء نظام الألفة والانضباط.
* صلاة الجماعة تُعلّم الرقابة الشعبيّة: المأموم يصحّح الخطأ بالإرشاد والنصيحة، مع مراعاة قواعد المشروعية، وتمرين على طاعة الحاكم في غير معصية.
* مقصِدُ المساواة: تسوية الصفوف بلا تمييز أو تفضيل، لا فرق بين حاكمٍ أو محكوم، صغيرٍ أو كبير، غنيّ أو فقير، فتتجلّى المُساواة الكاملة بين جميع المصلّين.
* شهادة الكاتب الإنجليزي "هراس ليف": لاحظ الشعور بالمساواة بين المسلمين في صلاة العيد في لندن، حيث تصافح الفقير العظيم، ويجلس الجميع في الصفوف بلا تمييز، فالكلّ عند الله سواء.
ليست هناك تعليقات:
حتى تصبح عضوا في الموسوعة المدرسية انزل إلى أسفل الصفحة